ناقشت حلقة الثلاثاء من برنامج سوا عالهوا، التي قدمها عادل الدسوقي، ما قالته كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم في جلسة استماع لمجلس الأمن بشأن وضع السلام في الشرق الأوسط إن مبادرة السلام العربية لم تعد ضرورية. وأضافت كرافت أن تجربة ترامب أدت إلى السلام وأنه لم تعد هناك حاجة للمبادرة العربية التي أطلقت عام 2002. وأكدت أن صفقة القرن فتحت آفاقا جديدة أمام الفلسطينيين.
ويرى أشلي أنصارا عضو اللجنة الأمريكية الشرق أوسطية للديمقراطية في حديث سواع الهوا أن مبادرة السلام العربية لم يعد لها مكان في ضوء توقيع عدد من الدول العربية على اتفاقات سلام منفردة مع إسرائيل.
تابعنا أيضا، دعوة مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إلى ضرورة عودة التنسيق بين السلطة وإسرائيل واستلام أموال المقاصة، مشيرا إلى أن السلطة تعاني من أزمة المالية كبيرة. مشيرا إلى أن أموال المقاصة لا يمكن استبدالها بأموال المانحين.
المحلل الفلسطيني عبد المجيد سويلم قال لسوا إن إسرائيل "تحاول ابتزاز السلطة بأموال المقاصة من خلال إجبارها على التنسيق الأمني معها وأن غالبية الشعوب العربية ترفض توقيع اتفاقات سلام بين دول عربية وإسرائيل وأنها غير قادرة على التعبير عن هذا الرفض بسبب دكتاتورية الحكام العرب." أما المحلل والأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين فاستنكر في مقابلة أجريناها معه الانتقادات التي توجه إلى إسرائيل وتعجب من امتناع السلطة الفلسطينية عن تسلم أموال المقاصة وهي تمر بأزمة مالية صعبة وقال إن القضية الفلسطينية ماتت ولم تعد تهم أحد على حد قوله.
سلطنا الضوء أيضا على تصريحات عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بأن الخرطوم لم تتعرض لابتزاز من الولايات المتحدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل. القيادي في حزب الأمة السوداني محمد عادل نفى من جانبه لراديو سوا أن يكون السودان قد تعرض لأية ضغوط لتوقيع اتفاق السلام مع إسرائيل وأن الاتفاق يحظى بتأييد شعبي.
وتطرقنا أيضا إلى تعبير رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إليوت إنجل عن قلقه العميق من اتخاذ عدد من الدول خطوات لتجديد العلاقات الدبلوماسية مع الرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من تعامله الوحشي بشكل مستمر ومن دون ندم. أشلي أنصارا عضو اللجنة الأمريكية الشرق أوسطية للديمقراطية يرى أن حكومة الأسد حكومة فاقدة للمصداقية وأن الدول العربية على وجه الخصوص ينبغي أن تنأى بنفسها عن استئناف العلاقات مع النظام السوري.
وفي الملف اللبناني، ركزنا على وصول وفد روسي إلى بيروت ويغيب عنه وزير الخارجية سيرغي لافروف بعد إلغاء زيارته الى لبنان، في زيارة رسمية تمتد ليومين، يلتقي الوفد خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين. وينقل الوفد الروسي رسالة وصفت بأنها بالغة الأهمية في ضوء الأوضاع اللبنانية الصعبة. المحلل السياسي، سامر إلياس، يرى أن السبب الرئيسي لزيارة الوفد الروسي للبنان هو بحث مسألة عودة اللاجئين السوريين وليس للأمر علاقة بترسيم الحدود مع إسرائيل وهو ما يؤكده طبيعة تشكيلة الوفد الزائر.