عمالة الأطفال في لبنان ظاهرة قديمة تتفاقم مع اشتداد أزمة اقتصادية ومالية خانقة لم تشهدها البلاد منذ عقود طويلة،، وزاد من وطأتها موجات النزوح السوري التي يشكل الأطفال جزءا كبيرا منها.

تقول الأرقام إن أكثر من 100 ألف طفل تحت سن الـ18 عاماً يعملون على الأراضي اللبنانية، 35 ألفاً منهم لبنانيون يعملون في قطاعات مختلفة، وخصوصاً القطاعين الصناعي والزراعي على الرغم من أن قانون العمل الحالي يحظّر عمل الاطفال في الاعمال الصناعية تحت سن الخمسة عشرة،  وهو ما يجعل لبنان من الدول التي تسجل النسبة الأعلى في العالم للأطفال العاملين بين 10 و17 عاماً.

وتتعدد  أسباب الظاهرة لكن أبرزها الوضع الاقتصادي المتدهور جراء الأزمة المالية  والواقع الاقتصادي ما جعل من 28% من اللبنانيين يرزحون تحت خط الفقر، و8% منهم يعيشون في  فقر مدقع ما يدفع الأطفال إلى معونة أهلهم فضلا عن التسرب المدرسي وغياب القوانين وضعف التوجه نحو التعليم المهني.

عمل الأطفال في لبنان واستغلالهم، كان محور النقاش في حلقة الثلاثاء من برنامج سوا عالهوا التي قدمها عادل الدسوقي.

استضاف البرنامج كلا من وزير العمل اللبناني، كميل أبو سليمان، ومديرة جمعية دار الأمل التي توفر برامج ترمي إلى مكافحة ظاهرة عمالة الأطفال، هدى قرة، والصحفية اللبنانية، هدى علاوه، ورئيسة جمعية بيوند، ماريا عاصي، ورئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان اللبناني، النائب مشيل موسى، و رئيسة جمعية الدعم الاجتماعي والتربوي التي تقدم الدعم والمساعدة للاجئين وأطفالهم، نعمت بزري.

 

 

المزيد

بايدن.. الرحلة الصعبة
بايدن.. الرحلة الصعبة

ناقشت حلقة الخميس من برنامج سوا عالهوا التي قدمها عادل الدسوقي، كيف ستتعامل الإدارة الأميركية الجديدة مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبرغم أنه من غير المتوقع أن تعيد إدارة بايدن المرتقبة السفارة الأميركية إلى تل أبيب أو تعترف بالقدس الشرقية عاصمة فلسطينية، إلا أن الرئيس بايدن طالما عارض ضم إسرائيل بشكل أحادي الجانب للأراضي.

رئيس معهد غلوبال بولسي وأستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة باي أتلانتك في العاصمة واشنطن، باولو فون شيراخ، تحدث إلينا عن السمات الرئيسية في سياسة الولايات المتحدة تجاه الصراع العربي الإسرائيلي. أما الباحث في معهد دراسات القيادة الاستراتيجية في جامعة جيمس ماديسون، جلال مقابلة، فأوضح لنا أن إدارة ترامب همشت الطرف الفلسطيني في عملية السلام واتخذت قرارات انعكست سلبا على عملية السلام ومنها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، قال لسوا إن العلاقات الأمريكية الفلسطينية كانت الأسوأ على الإطلاق في عهد الرئيس ترامب وإن قرار وقف الاتصالات مع إسرائيل والولايات المتحدة كان قرارا حكيما.

وفي المقابل، حمل السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر إسحق ليفانون الفلسطينيين مسئولية الجمود على المسار الفلسطيني مؤكد على عمق العلاقات الأمريكية الإسرائيلية واصفا إياها بأنها استراتيجية.

استمع
بايدن وحلول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني