بعد نحو عامين من الخلاف حول تسمية أعضائها، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الأسبوع الماضي تشكيل اللجنة الدستورية السورية بشكل رسمي لتضم ممثلين عن كل من النظام والمعارضة والمجتمع المدني، وأن هذه اللجنة ستجتمع في جنيف لتبدأ عملها خلال الأسابيع المقبلة وبإشراف من الأمم المتحدة.
اللجنة تضم 150 عضواً، 50 منهم اختارتهم دمشـــق، و50 اختارتهم المعارضة، و50 اختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة من الخبراء وممثلي المجتمع المدني. لكن ممثلين عـن الإدارة الذاتية التي أعلنها الأكراد قبل سنوات وتسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا يقولون إنهم تم إقصاؤهم، واعتبروا في بيان أن الإقصاء غير عادل. إلا أن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أكد مشاركة كرد سوريا في اللجنة الدستورية المشكلة.
فإلى أي مدى يعتبر الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية والبداية المرتقبة لعملها نقطة تحول وعلامة فارقة باتجاه الحل السياسي للأزمة وإنهاء مأساة إنسانية عاشتها سوريا على مدار أكثر من ثماني سنوات؟ سؤال طرح للنقاش في حلقة الاثنين من برنامج سوا عالهوا التي قدمها عادل الدسوقي.
استضاف البرنامج كلا من رئيس لجنة الاعلام في مجلس الشعب، إلياس مراد، والرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، ورئيس حركة العمل الوطني من أجل سوريا، أحمد رمضان، والباحث والناشط السوري، عمر الخطيب، والمحلل السياسي السوري المقيم في أنقرة، دانيال عبد الفتاح، والمحلل السياسي اللبناني، جورج علم.