يواصل معلمو المدارس الحكومية في الأردن إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي في ظل إصرار الحكومة على رفض مطالبهم بالحصول على علاوة تصل إلى 50 في المئة على رواتبهم الأساسية لتحسين أوضاعهم المالية الصعبة.
وتقول وزارة التربية والتعليم إن كلفة هذه العلاوة تصل إلى 112 مليون دينار أي ما يعادل نحو 150 مليون دولار.
نقابة المعلمين أعلنت استمرار الإضراب المفتوح عن العمل في المدارس الحكومية، في وقت تحاول فيه أطراف نيابية الدخول على خط الأزمة المتصاعدة بين الحكومة والنقابة، بعضها يحاول التجييش وشيطنة المعلمين، فيما يحاول البعض الآخر طرح مبادرات توافقية للسيطرة على الأوضاع.
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز التقى الثلاثاء عددا من نواب البرلمان لبحث أزمه إضراب المعلمين وأبلغ النواب الحاضرين انه سيقدم مبادرة تحمل مقترحات جديدة، ينقلها النواب الى نقابة المعلمين من اجل تقريب وجهات النظر والحوار حولها.
ويشهد الأردن أزمة اقتصادية متفاقمة في ظل دين عام ناهز الأربعين مليار دولار. وتفيد الأرقام الرسمية بأن معدل الفقر ارتفع العام الماضي إلى أكثر من 15 في المئة ونسبة البطالة إلى أكثر من 19 في المئة في بلد يبلغ فيه معدل الأجور الشهرية فيه نحو 600 دولار والحد الأدنى 300 دولار.
كان هذا الموضوع محور النقاش في حلقة الأربعاء من برنامج سوا عالهوا التي قدمها عادل الدسوقي.
استضاف البرنامج كلا من الصحافي الأردني المختص بتغطية قطاع التعليم، راشد العساف، والأستاذ المشارك في الإضراب من عمان، علاء أبو طربوش، وعضو نقابة المعلمين عن محافظة الزرقاء، تامر البواليز، والناطق باسم نقابة المعلمين في الأردن، نور الدين نديم، والخبير في شؤون التعليم والتربية، ذوقان عبيدات، والنائبة في البرلمان الأردني، وفاء بني مصطفى.