تعيش المرأة السورية تجربة خاصة وتواجه تحديات كبيرة. فإلى جانب الصعاب التقليدية التي تواجه المرأة في المجتمعات العربية وأهمها التمييز بينها وبين الرجل والعادات والتقاليد التي تسيطر عليها نظرة دونية للمرأة، تعيش المرأة السورية ظروف حرب قاسية.
في ظل هذه الأوضاع الصعبة والتحديات الجسيمة التي تعيشها المرأة السورية ظهر عدد من التجمعات والمنظمات النسوية السورية، التي تهدف إلى تمكين المرأة السورية. وتدرجت هذه التجمعات في مراحل تطورها، إذ كانت تعتمد في البداية على التأهيل المهني للنساء لا سيّما الأرامل، من أجل تأمين مصدر رزق لهن. ثم بدأ اهتمام معظم المنظمات النسوية السورية ينصب على التمكين السياسي للمرأة، وتأهيلها لكي تأخذ مكانًا في مراكز صنع القرار، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
تمكين المرأة السورية كان محور نقاش حلقة الخميس من برنامج سوا عالهوا التي قدمها كل من أنّا عبد المسيح وعادل الدسوقي.
استضاف البرنامج كلا من عضو مجموعة المساواة بين الجنسين في الشبكة اليورومتوسطية لحقوق الإنسان، سيما نصار، والمديرة التنفيذية لجمعية زنوبيا للمرأة السورية، أحلام ميلاجي، وصاحبة مشروع "جاسمين" الذي يوفر فرص عمل للاجئات السوريات، لارا شاهين، وعضوة التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني ومنسقة نشاطات في منطقة البقاع، رولا زعيتر، والمسئولة إحدى المبادرات لدعم المرأة السورية اللاجئة في الأردن، مروة دعاس، ومسئولة مشاريع في منظمة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن، هازار عصفورة، والمنسقة العامة والناطقة باسم مجلس المرأة السورية، لينا بركات، والمتخصصة في القانون المدني والدولي في سوريا، الدكتورة زوزان إبراهيم محمد.