غلاء الأسعار أو غلاء المعيشة عنوان عريض لمشاكل اقتصادية واجتماعية يعاني منها العالم عموما والعالم العربي خصوصا.
ولكل بلد خصوصيته، ولكن يبقى الغلاء غلاء وتبقى الأزمة أزمة. هذا الموضوع كان محور نقاش حلقة الخميس من برنامج "سوا عالهوا" التي قدمها أنّا عبد المسيح وعادل الدسوقي.
تطرق البرنامج إلى غلاء الأسعار وارتفاع تكلفة المعيشة في كل من الأردن وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية.
في لبنان مثلا يتفشى الفقر، وليس هناك وظائف وخصوصا للخريجين الجدد، والأسعار ترتفع والقوة الشرائية آخذة في الانخفاض، والبنية التحتية العامة معطّلة.
أما بالنسبة للأردن، فتقول إحصائية نشرتها جريدة الإيكونوميست البريطانية مؤخرا إن العاصمة الأردنية عمان في صدارة قائمة أغلى المدن العربية.
وقال مسؤول حكومي إن الأردن أصبح من أغلى دول العالم، خاصة في السنوات الأخيرة، فالأسعار أضحت أغلى من اليونان بأربع مرات تقريبا.
وفي سوريا، تعيش البلاد على وقع الحرب التي أتت على كل شيء ودمرت البنى التحتية في العديد من المناطق السورية.
وفي الأراضي الفلسطينية، أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن مؤشر غلاء المعيشة الفلسطيني ارتفع في الأشهر الأخيرة، ويرجع السبب بشكل أساسي لارتفاع أسعار الفواكه الطازجة، و الدجاج والخضروات واللحوم الطازجة، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات السائلة.
ناقش البرنامج هذا الموضوع مع كل من رئيس جمعية حماية المستهلك في لبنان، الدكتور زهير برو، والمديرة العامة في وزارة الاقتصاد في لبنان، عليا عباس، ورئيس جهاز حماية المستهلك الأردني، محمد عبيدات، والمحلل الاقتصادي الأردني، خالد الزبيدي، وأستاذ الاقتصاد في جامعة تشرين السورية، حيان سليمان، والمحلل الاقتصادي وعضو الاتحاد العام للاقتصاديين الفلسطينيين، ثابت ابو الروس، وأستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر في قطاع غزة، سمير أبو مدللة.