في صيف عام ألفين وأربعة عشر، خلت الموصل من قاطنيها المسيحيين، بعد أن سقطت المدينة، مركز محافظة نينوى، في قبضة مسلحي داعش. التنظيم الإرهابي، أعلن آنذاك الموصل عاصمة ما يسمى ب"الخلافة"، وخيَّر قاطني المدينة من المسيحيين والأقليات الأخرى، بين تغيير الديانة أو دفع الجزية أو القتل، فاختاروا الرحيل. وعلى وقع سقوط الموصل، ترك المسيحيون منازلهم، وممتلكاتهم، وحتى كنائسهم وأديرتهم التاريخية، ليس في المدينة وحسب بل وعموم المحافظة.