قصص

دوري أبطال أفريقيا.. الأهلي لتجاوز النتائج "العادية" والوداد في موقف محرج

فرانس برس
2023-12-07

تتشابه تطلعات الأهلي المصري وضيفه شباب بلوزداد الجزائري خلال مواجهتهما المرتقبة، الجمعة، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة، لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

وكان الفريقان قد تعثرا في الجولة السابقة، إذ تعادل الأهلي حامل اللقب والساعي إلى لقبه الثاني عشر القياسي في تاريخه، مع مضيفه يونغ أفريكانز التنزاني 1-1، بينما سقط بلوزداد على أرض ميدياما الغاني 1-2.

ويرفع الأهلي شعار الفوز أمام 30 ألف متفرج، لتعزيز آماله في التأهل للدور الثاني، حيث سيكون مدربه السويسري، مارسيل كولر، تحت المجهر، في ظل انتقادات تحاصره بسبب "النتائج العادية".

ويدخل النادي القاهري اللقاء منقوصا من الثلاثي، محمود متولي ومحمد عبد المنعم والمهاجم المغربي رضا سليم، بداعي الإصابة، إلا أنه قد يعوّل على المتعافين، الفرنسي أنتوني موديست، ومحمد الضاوي "كريستو" وكريم ندفيد، ليشكلوا إضافة للتشكيلة التي يقودها الحارس المخضرم محمد الشناوي ومحمود عبد المنعم "كهربا" وحسين الشحات والظهير التونسي علي معلول والجنوب أفريقي بيرسي تاو.

ورغم إشادة كولر بلاعبيه عقب التعادل الأخير، فإن مران الفريق شهد تحذيرا شديد اللهجة من غياب التركيز في اللحظات الأخيرة والأخطاء الدفاعية المتكررة.

فيما انتقد مدافع الأهلي الأسبق، وائل جمعة، اللاعبين بعد التفريط في الفوز، وقال في تصريحات تلفزيونية: "الأهلي كان يستحق الفوز، لكن الرعونة تسببت في ضياعه، بخطأ دفاعي واضح"، معتبرا أن الأهلي "تأثر سلبا" برحيل حمدي فتحي ومحمد شريف، بجانب "فشله في ضم مهاجم مميز".

وعلى غرار الأهلي، يفتقد بلوزداد خدمات المدافعين شعيب كداد ويوسف لعوافي بداعي الإصابة، كما أبدى المدرب البرازيلي للفريق ماركوس باكيتا خشيته من تأثر لاعبيه بالإرهاق.

أطاح الوداد المغربي ودخل التاريخ.. صنداونز أول بطل لـ"دوري أفريقيا"
أطاح الوداد المغربي ودخل التاريخ.. صنداونز أول بطل لـ"دوري أفريقيا"
دخل ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي التاريخ، بتتويجه بلقب أول مسابقة للدوري الأفريقي لكرة القدم، وذلك بفوزه على الوداد الرياضي المغربي 2-0، الأحد، أمام أكثر من 50 ألف متفرج على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد" في بريتوريا، في إياب الدور النهائي لمسابقة.

وقال لموقع النادي الرسمي: "سنخوض تحدياً كبيراً، الجميع مرهق، بعد أن خضنا رحلة صعبة للغاية نحو غانا، لكننا ندرك ما ينتظرنا، ويجب أن نجهز لاعبينا جيدا".

وأضاف: "اللاعبون تدربوا بشكل جيد وأظهروا جدية كبيرة، مما يؤكد أنهم محفّزون تلقائياً. الآن تركيزنا منصب على اللقاء حتى نعود بنتيجة إيجابية من مصر".

وأردف: "لا يوجد فريق ضمن تأهله، صحيح أننا نعاني من غيابات مؤثرة لكننا نملك البدائل الجاهزة، وسندخل المواجهة بقوة للدفاع عن حظوظنا في بلوغ الدور المقبل".

واعتبر الحارس ألكسيس قندوز، أن المواجهة ليست منعرجاً، وتابع: "مواجهة الأهلي ستكون مباراة مهمة، لكنها ليست منعرجاً حاسماً في دوري أبطال أفريقيا". ويحل ضمن المجموعة ذاتها يونغ أفريكانز ضيفاً على ميدياما.

 

لا مجال للتعثر

ويعي النجم الساحلي التونسي أنه لا مجال للتعثر عندما يستقبل الهلال السوداني على ملعب "حمادي العقربي"، الجمعة، ضمن المجموعة الثالثة.

ومني فريق "جوهرة الساحل" بخسارتين أمام غريمه المحلي الترجي ثم أتلتيكو دي لواندا الأنغولي، وبالتالي فإنه من الضروري حصد النقاط الثلاث أمام فريق تمكن من التغلب على الترجي في الجولة السابقة.

ويستعيد الفريق المتوج بلقب الدوري التونسي في الموسم الفائت، والذي يقوده المدرب عماد بن يونس، كلاً من غفران النوالي وأصيل الجزيري والكاميروني جاك مبي.

قال بن يونس إن فريقه لا يزال في المنافسة إذ يتبقى 4 مباريات، وأضاف: "أمامنا 12 نقطة للمنافسة عليها في 4 مباريات قادمة وسندافع عن آمالنا في التأهل حتى الرمق الأخير".

ويقود الفريق الأزرق مهاجمه الدولي محمد عبد الرحمن "غربال الذي شكل مصدر القلق بمواجهة الترجي 3-1 الى جانب ياسر مزمل وولي الدين خضر.

وعلى الملعب ذاته يستضيف الترجي الساعي إلى لقبه الخامس والأول منذ 2019، أتلتيكو دي لواندا.

ويعاني فريق "باب سويقة" غيابات عديدة في صفوفه بعض إصابة مهاجمه محمد علي بن حمودة واللاعب المحوري أسامة بوقرة، بينما سيستعيد المدرب طارق ثابت خدمات المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغيش وغيلان الشعلالي.

ويمتلك الفريق الأنغولي تشكيلة قوية يقودها الهداف البرازيلي تياغو أزلاو والبرتغالي بيدرو بينتو.

 

الوداد لتعويض "البداية الكارثية"

يأمل الوداد الرياضي المغربي تعويض بدايته الكارثية وتفادي الإقصاء المبكر، عندما يخوض مواجهة صعبة ضد ضيفه سيمبا التنزاني على ملعب مراكش الكبير ضمن المجموعة الثانية.

وتذوّق "وداد الأمة" طعم الانتصار بعد 4 خسارات متتالية، عندما تغلب على مولودية وجدة 3-1 في البطولة المحلية، ليتنفس المدرب عادل رمزي الصعداء.

وقال مدرب الوداد: "أبدى اللاعبون رغبة جامحة من أجل الانتصار، رغبة غابت في المباريات الماضية". وتابع: "هذا الانتصار سيمنحنا فرصة لاسترجاع الثقة والتقاط الانفاس.. ما زال ينتظرنا مسار طويل من أجل العودة إلى السكة الصحيحة".

أما قائد الفريق، يحيى جبران، فاعتبر الفوز على وجدة مهم في توقيته وأضاف: "أتمنى أن يعيدنا هذا الفوز إلى السكة الصحيحة وأن يكون حافزاً للمواجهات المقبلة.. النقاط الثلاث ضد سيمبا ضرورية جداً بأي طريقة".

ويعول الوداد على عاملي الأرض والجمهور برغم بعض الغيابات لا سيما في الخط الدفاعي، إضافة إلى ابتعاد عدد من نجومه عن مستواهم، لا سيما المهاجمين الليبي حمدو الهوني والسنغالي بولي سامبو والشرقي البحري.

ويحضر سيمبا إلى مراكش بهوية فنية جديدة حيث سيقوده المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة للمرة الأولى قارياً، حيث يأمل الى قيادته لتحقيق الفوز الأول على وصيف بطل النسخة السابقة بعد تعادلين مع أسيك ميموزا العاجي وجوانينغ غالاكسي البوتسواني اللذين يلتقيان، السبت، في أرض الأخير.

 

رحلة مضنية لبيراميدز

ويخوض بيراميدز المصري رحلة مضنية عندما يحل على ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، الأحد، في بريتوريا، ضمن المجموعة الأولى.

وخسر الفريقان في الجولة السابقة أمام نواذيبو الموريتاني ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي توالياً، بعدما افتتحا المسابقة بالفوز، وبالتالي يتساوى الفريق الأربعة بثلاث نقاط.

ويتطلع صنداونز المتوج بلقب دوري أفريقيا الشهر الماضي، إلى استعادة توازنه والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ضد ضيفه المصري الذي يستعيد قائده عبد الله السعيد، فيما سيغيب عن تشكيلة المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو الثنائي إسلام عيسى وإبراهيم عادل لعدم الجاهزية.

ويلتقي مازيمبي مع مضيفه نواذيبو في نواكشوط.

 

فرانس برس

المزيد

مراكز غير مرخصة.. عندما يتحول الجمال الى تجارة قاتلة
عيادات ومراكز التجميل بدأت تتنافس فيما بينها لجذب الشباب الراغبين في اجراء العمليات

قضت الشابة، زهراء باسم، أشهراً حتى تعافت من مرض أصيبت به خلال خضوعها لعملية تجميلية، سعياً منها للوصول إلى جسم مثالي. تقول زهراء إن عدوى فايروسية أصابتها خلال عملية أجرتها في إحدى مراكز التجميل في بغداد، سببت لها التهابات وأثرت على صحتها النفسية. 

زهراء ليست الأولى ولن تكون الأخيرة من ضحايا مراكز التجميل غير المرخصة، والتي لا تلتزم بالضوابط الصحية، فالإقبال المتزايد من الشباب والشابات على الاهتمام بجمالهم، خاصة أولئك الذين يسعون للشهرة من خلال نشر الصور على مواقع التواصل الإجتماعي، فسح المجال لغير المختصين بفتح عيادات غير مرخصة، بعيداً عن أعين السلطات الصحية، والتي تقدم مجموعة واسعة من الخدمات التجميلية، بدءا من العناية بالبشرة والشعر، وصولاً لإجراء عمليات بعضها حساسة وخطرة. 

 

مراكز غير مرخصة.. مصدر للإصابة بالإيدز 

تلجأ مراكز التجميل غير المرخصة إلى عدة أساليب، منها تقديم عروض تخفيضية لجذب المراجعين وأغلبهم من شريحة الشباب، ليقع العديد منهم ضحايا لأخطاء طبية أنهت حياة البعض، وكانت السبب في إصابة آخرين بأمراض. 

لجنة الصحة النيابية حذرت بدورها من انتشار كبير وغير منضبط لعيادات التجميل، التي تعمل دون رقابة، ما يشكل خطراً على الصحة العامة، وقالت إنها سجلت أكثر من 2600 إصابة بمرض الإيدز، من بينها 470 حالة وفاة حتى بداية العام الحالي. 

 

هوس بمشاهير "السوشل ميديا" 

انتشار مراكز التجميل غير المرخصة سببه زيادة طلب جيل الشباب على إجراء عمليات التجميل، هوساً بتقليد مشاهير السوشل ميديا، بحسب نقيب الأطباء السابق، الدكتور جاسم العزاوي، الذي يقول لـ"سوا" إن بعض هذه المراكز تجذب انتباه المزيد من الزبائن، من خلال استخدام المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، للدعاية لهم مقابل مبالغ طائلة. 

ويصف العزاوي المشرفين على هذه المراكز بالمتاجرين بمهنة الطب التجميلي، ممن يتحايلون على قوانين وزارة الصحة، من خلال نقل مراكزهم من منطقة إلى أخرى، وتحت أسماء مختلفة هرباً من أجهزة الرقابة، فمنطقة المنصور في العاصمة بغداد مثلاً، تحتوي لوحدها على أكثر من 500 عيادة تجميل. العزاوي حمَّل السلطات الصحية والأمنية المسؤولية الكبرى في استمرار انتشار هذه المراكز، بسبب "العشوائية" في تطبيق القوانين الصحية، على حد وصفه. 

الكاتبة، أسيل الطائي، تقول من جهتها إن التطور التكنولوجي وتقنيات الطب والانفتاح على العالم الخارجي، الذي يعج بالمؤثرين والمشاهير، شجع على خوض تجربة التجميل، حتى وإن لم تكن ضرورية. 

 

"أطباء تجميل" بلا شهادة وخبرة  

استغلال بعض الوافدين الأجانب لجهل العراقيين مهنهم الحقيقية، دفع البعض منهم إلى انتحال صفة طبيب جراح، وفتح مراكز تجميل غير مرخصة، هذا سبب آخر أدى إلى تفاقم هذه الظاهرة بحسب مدير عام صحة محافظة ميسان، الدكتور علي العلاق. 

ومنذ أكتوبر 2022 ولغاية ديسمبر 2023، أغلقت وزارة الصحة 124 مركزاً تجميلياً، 94 منها كانت وهمية، و30 مجازة لكنها مخالفة لضوابط الوزارة. أحالت وزارة الصحة على القضاء خلال تلك الفترة 25 طبيباً وطبيب أسنان، ممن يعملون في المراكز والعيادات التجميلية، لمخالفتهم التعليمات والضوابط، فضلا عن إتلاف كميات كبيرة من مواد غير صالحة للاستخدام في مراكز التجميل.  

في مطلع شهر يوليو الماضي، أعلن جهاز الأمن الوطني، القبض على منتحل صفة "طبيب تجميل" في العاصمة بغداد، فيما أشار إلى أن المتهم يحمل شهادة المتوسطة فقط. وذكر بيان لجهاز الأمن، أن معلومات استخبارية أكدت وجود شخص يحمل صفة "طبيب تجميل"، ولديه عيادة يمارس فيها النصب والاحتيال على المراجعين في بغداد، ليتم إثر ذلك اعتقال المتهم بالجرم المشهود، وضبط مواد طبية مجهولة يستخدمها للحقن والتجميل. المتهم اعترف بأنه يمتلك شهادة المتوسطة فقط، ونظم دورات تعليمية حول عمليات التجميل داخل عيادته مقابل مبالغ مالية. 

 

ضغوط مجتمعية وتنافس وتنمر  

عيادات ومراكز التجميل بدأت تتنافس فيما بينها لجذب الشباب الراغبين في إجراء العمليات، من خلال طرح عروض مغرية بأسعار زهيدة أحياناً. ويذكر موقع "تجميلي" المتخصص في مجال طب التجميل، أن العراق حل ثامناً بعد الجزائر والكويت في عدد عمليات التجميل، حيث تصدرت زراعة الشعر قائمة العمليات التي يخضع لها الشباب الذكور، تليها عمليات تجميل الأنف وزراعة الأسنان وشعر اللحية. 

عدد قليل من الشباب كان سابقاً يرغب في إجراء عمليات تجميل، لكن عالم السوشيال ميديا والمنافسة والتأثر بعادات وتقاليد وثقافات جديدة، كل هذا غيَّر من معايير الجمال في الوقت الحالي، حتى أن العديد من الشباب باتوا يتعرضون إلى ضغوط اجتماعية، وصلت إلى حد التنمر لتغيير مظهرهم الخارجي.   

الشاب، محمد علي، كان ضحية لهذا التنمر الذي تعرض له من قبل زملائه، بسبب ملامح وجهه عندما كان طالبا في مرحلة السادس الإعدادي، ويقول لـ "سوا" إنه لولا نظرة المجتمع، لما كان يجري أي عملية تجميل.  

أما الصحفية، نغم مكي، فتشير إلى أن هذه النظرة التي ترفض كل من هو مختلف، قد تشعر البعض بأن المظهر الخارجي هو أساسي لتقدير الذات وقبول المجتمع، حينها تبدأ معاناة رحلة تغيير الشكل، التي قد تصل إلى حد تغيير لون البشرة. 

الأشخاص الذين يعانون من عدم الرضا عن مظهرهم الخارجي، قد يلجؤون إلى عمليات التجميل كوسيلة لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، هكذا يفسر الباحث النفسي، كاظم موسى، أسباب تزايد الإقبال على  مراكز التجميل، حتى وإن كانت غير مرخصة، ويشير إلى أن "الناحية العلمية السيكولوجية تفسر التوجه لعمليات التجميل، بما يسمى اضطراب الهوية الشخصية الناتج عن عدم الثقة بالنفس". 

 

 تعزيز القوانين والتشريعات 

مئات من مراكز التجميل غير المرخصة المنتشرة في بغداد وبقية المحافظات باتت تهدد الباحثين عن الجمال، بالموت، ورغم مساعي نقابة الأطباء في العراق لإيقافها، إلا أن نقيب الأطباء السابق، الدكتور جاسم العزاوي، يقول إن الحد من الظاهرة مرهون بدعم حكومي وتشديد في الإجراءات.  

نقابة الأطباء حذرت بدورها من تسجيل حالات تنوعت بين الأمراض والتشوهات والمشاكل الصحية الخطيرة الأخرى، بسبب الأعمال والممارسات غير المرخصة، وذكرت أن كثرة من يعلنون قدرتهم على تنفيذ عمليات التجميل، جعلت المواطنين لا يعرفون من هم الأطباء الحقيقيون، وأن البعض يحاول جعل الإنسان العراقي سلعة تتبادلها وسائل التواصل الاجتماعي والسماسرة والمتاجرون. 

وكانت وزارة الصحة قد قررت إيقاف منح إجازات فتح للمؤسسات الصحية الخاصة، من مستشفيات أهلية وعيادات جراحية ومراكز تخصصية، ومن ضمنها مراكز التجميل ومكاتب السياحة العلاجية، لحين إصدار ضوابط جديدة.  

الوزارة قررت أيضاً منع بعض الاختصاصات، ومن بينها أطباء الأسنان، من إجراء عمليات في مراكز التجميل، وأشارت إلى أن لديها دوراً رقابياً وتفتيشياً،  ولديها كذلك صلاحيات الغلق والتنفيذ للجهات الأمنية. الوزارة وصفت ملف عيادات التجميل بـ"المعقد" وقالت إنها بدأت بوضع ضوابط وإعداد تعليمات جديدة تنظم عمل هذه المراكز في العراق.