قصص

"فيسبوك سيستخدم صورك الخاصة".. ما حقيقة المنشور المتداول؟

الحرة - واشنطن
2023-11-19

تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي منشورا يحذر من تحديث لشركة "ميتا"، المالكة لفيسبوك، من شأنه نشر المحتويات الخاصة للمستخدمين، ويقول إنه لتجنب حدوث ذلك، ينبغي نسخ المنشور وإعادة نشره.

وتداول العديد من المستخدمين المنشور المزعوم باللغة العربية وجاء فيه نصا: "ينتقل فيسبوك إلى صيغته الجديدة.. يُرجى الانتباه إلى أن اليوم هو الموعد النهائي. إذا لم تنشر هذا البيان ولو مرة واحدة على الأقل، فإنك توافق ضمنا على استخدام صورك والمعلومات الموجودة في تحديثات ملفك الشخصي".

وتابع: "خوارزمية فيسبوك الجديدة تقوم افتراضيا بتحديد عدد قليل من الأشخاص - حوالي 25 شخصا - الذين يمكنهم رؤية منشوراتك. لحفظ النص المنشور الحالي، اضغط على "انسخ"، ثم اذهب إلى صفحتك وانشر منشورا جديدا وألصق النص الذي نسخته. إذا كنت تقرأ هذه الرسالة، فاصنع لي معروفا من خلال ترك "تم"، أو أي دليل آخر مثل ملصق الترحيب، أو أي شيء ترغب في ظهوره في ملف الأخبار الخاص بي! تنبيه: أنا لا أسمح لفيسبوك بمشاركة أي محتوى نشرته على صفحتي، سواء كانت صورا، رسائل حالية أو سابقة، أرقام هواتف أو عناوين بريد إلكتروني... لا يجوز استخدام أي من هذا المحتوى بدون إذني الكتابي أو الشفهي".

ولم يرد على حسابات "ميتا" الرسمية ولا على لسان متحدثيها أي بيان أو تعليق بشأن وجود تحديث من هذا النوع.

وفي تصريح لموقع الحرة، قال المدون التقني، تامر إمام، إن هذا النوع من المنشورات ليس له أي صلة بالواقع، والهدف منه فقط زيادة التفاعلات مع صاحب المنشور، ولكن بطريقة تحوي على استخفاف بعقول المتلقين.

ويشير إلى أنه عندما تريد إدارة "ميتا" إبلاغ المستخدمين بأي تحديث، فإنها تفعل ذلك من خلال القنوات الرسمية، سواء عبر صفحاها الرسمية، أو مركز الرد على الاستفسارات.

ومن الشائع ظهور مثل هذه المنشورات من حين لآخر للتحذير من تحديثات معينة لفيسبوك وغيره من مواقع التواصل بزعم انتهاك الخصوصية أو إلغاء حسابات إذا لم يتخذ المستخدمون خطوات معينة.

وعندما تعرضت شبكة فيسبوك لعطل كبير في مارس 2019، انتشرت عبر الشبكة رسائل تطالب المستخدمين بالتعليق على منشورات ومشاركتها، بداعي أنها تجنبهم حذف حساباتهم، لكن تبين أن هذه الرسائل غير صحيحة، وفق تقرير سابق لفرانس برس.

وحينها، انتشرت رسائل تقول "يوم أمس واليوم (13 و14 مارس) تم حذف 13 مليون شخص على فيسبوك، وسوف يتم حذفك من إدارة فيسبوك. ندعوك للمحافظة على حسابك بوضع 20 ملصقا للتجديد".

وتباينت ردود الفعل على المنشور الجديد.

وفي حين تفاعل عديدون مع المنشور على أنه حقيقة وعلق البعض بكلمة "تم" كما طلب المنشور، تفاعل آخرون بسخرية على اعتبار أنه أمر لا يمكن تصديقه.

صورة من المنشور المزعوم

وجاء في أحد التعليقات أن الشركة بالفعل تستخدم الصور والمعلومات، "وليست بحاجة إلى ها التحديث".

وينصح إمام المستخدمين بعدم تداول مثل هذه المنشورات.

ويقول إن إدارة فيسبوك قد تعتبرها رسالة غريبة تضر بالمستخدمين، مما يعني أن المستخدم الذي ينشرها سيكون مخالفا لقواعد النشر، مما يعرضه للإنذار باعتبار أنه نشر محتوى غير لائق أو مزيف.

 

الحرة - واشنطن

المزيد

قصص

فريق بريطاني "يحضّر السلطة الفلسطينية لحكم غزة"

الحرة - واشنطن
2023-12-08

كشفت مجلة "التايم" أن بريطانيا أرسلت فريقاً عسكرياً للضفة الغربية، لمساعدة السلطة الفلسطينية على تولي إدارة قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، للمجلة، الخميس: "ينبغي أن تتولى (السلطة) المسؤولية بعد الحرب في محاولة لتحسين حياة الجانبين".

وأكد شابس في أول زيارة يجريها وزير دفاع بريطاني لإسرائيل منذ أكثر من عقد، أن "فريق الدعم البريطاني، متواجد على الأرض في رام الله منذ أكثر من عقد، وتتطلع لندن لزيادة قدراته على مساعدة السلطة الفلسطينية"، فيما أشارت المجلة إلى أن فريق الدعم صغير نسبيا، وهو يعمل مع آخرين من الولايات المتحدة وكندا.

وأجرى شابس زيارة لرام الله، الخميس، (الأولى لوزير دفاع بريطاني منذ أكثر من عشر سنوات) حيث التقى بفريق الدعم البريطاني، وبوزير الداخلية الفلسطيني، زياد هب الريح.

وقال: "أحد أسباب ذهابنا إلى رام الله للتحدث مع السلطة الفلسطينية، هو فهم قدراتها وإمكاناتها. أحد الأشياء التي سنفعلها، هو التحدث مع الفريق البريطاني الذي يساعد في بناء تلك القدرة، جنبا إلى جنب مع الأميركيين".

وأضاف أن بريطانيا "ساعدت بالفعل" في إيصالهم إلى تلك المرحلة، مضيفا أن "الأمر يتعلق بمحاولة زيادة قدرتهم وإمكاناتهم".

ويعتقد أن "الحل من المرجح أن يكون في سلطة فلسطينية، تحتاج إلى أن تكون قادرة على مستوى من التحكم، وهو ما يتطلب قدراً هائلاً من المساعدات والدعم الدوليين، ونحن لم نصل لذلك بعد.. علينا أن نستخدم الأزمة المروعة لتحسين أمن الإسرائيليين وحياة الفلسطينيين وسبل عيشهم. ويمكن ذلك من خلال تحالف دولي تقوده الدول العربية، وإعادة الإعمار في غزة..".

وكانت الحكومة الإسرائيلية على لسان رئيسها، بنيامين نتانياهو، قد أكدت أن على "إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية في غزة بعد الحرب".

وكشف شابس للمجلة أنه ناقش هذا الأمر مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.

وتشن القوات الإسرائيلية حملة جوية وبرية على حركة حماس في غزة، والمدرجة على قائمات الإرهاب الأميركية، بعد هجوم الحركة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وتشير أرقام وزارة الصحة في غزة، إلى أن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة 17177 فلسطينياً على الأقل، فيما تقدر الإحصاءات الإسرائيلية أن 1200 شخص لاقوا حتفهم في هجوم حماس داخل إسرائيل.

وتحذر وكالات إغاثة من أن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم كل ساعة مع تشرد معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ومحاصرتهم في جيب ساحلي ضيق مع القليل من الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى الآمن.

ويتزايد القلق من احتمال عجز السلطات الصحية في غزة عن مواصلة الإحصاء الدقيق للقتلى مع تدمير البنية التحتية الأساسية وتكرار تعطل خدمات الهاتف والإنترنت ومقتل أو اختفاء عدد من القائمين على هذه العملية.

الحرة - واشنطن