ناقش برنامج "نوافذ"، هذا الأسبوع، انعكاسات سوء التغذية على البنية الجسدية للطفل. حيث تقول منظمة الصحة العالمية، إن سوء التغذية يشير إلى النقص أو الزيادة أو عدم التوازن في مدخول الطاقة، أو المغذيات لدى الطفل. ويشمل ذلك ثلاث مجموعات واسعة النطاق من الحالات الصحية، منها نقص التغذية، الذي ينتج عنه الهزال وهو انخفاض الوزن بالنسبة إلى الطول، والتقزم وهو قصر القامة بالنسبة إلى العمر، ونقص الوزن وهو انخفاض الوزن بالنسبة إلى العمر. كذلك يشمل سوء التغذية نقص الفيتامينات والمعادن المهمة، و كذلك نقص المغذيات الدقيقة.

في حزيران يونيو 2021، نشرت منظمة الصحة العالمية تقريراً، قالت فيه إن سوء التغذية للأطفال بات تهديداً حقيقياً لشريحة كبيرة منهم. إذ يعاني اثنان وخمسون مليون طفل دون سن الخامسة من الهزال، وسبعة عشر مليون طفل من الهزال الوخيم، ومئة وخمسة وخمسون مليون طفل من التقزم، في حين يعاني واحد وأربعون  مليون طفل من فرط الوزن أو السمنة.

وبحسب المنظمة، فإن خمسة وأربعين في المئة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة، ترتبط بنقص أو سوء التغذية. وتحدث معظم هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

يُضعف سوء التغذية، في حال كان نقصاً في نوعية وكمية الطعام، جهاز المناعة، الأمر الذي يقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى، فضلاً عن جفاف وتقشّر البشرة، و الإصابة بانتفاخٍ ونزيفٍ في اللثة، وتسوس الأسنان، و بطء النمو، وضعف الانتباه.