ناقشت حلقة برنامج بكرا أفضل احتفال منظمة الأغذية والزراعة بيوم الغذاء العالمي الذي يصادف يوم 16 من تشرين الاول أكتوبر من كل عام، لتعزيز الوعي بمعاناة أولئك الذين يعانون الجوع في العالم والحاجة إلى ضمان الأمن الغذائي للجميع، والهدف تزويد البلاد النامية بالغذاء من خلال الاستثمار في النظم الغذائية، والتنمية الريفية، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية، مثل حماية المناخ العالمي، ومعالجة بعض أسباب الهجرة.
هذا الهدف تحقق على مدى السنوات العشرين الماضية، إذ نجح اثنان وسبعون بلداً في تخفيض نسبة مَن يعانون مِن الجوع بحلول عام ألفين وخمسة عشر، وبذلك فإنّ احتمال وفاة طفلٍ قبل سن الخامسة انخفض إلى النصف تقريباً، كما انخفضت معدلات الفقر المدقع إلى النصف منذ عام ألف وتسعمئة وتسعين.
في كانون الاول ديسمبر الماضي، نشر موقع الحرة أرقاما صادمة بحسب تقرير البنك الدولي، الذي قال إن هناك أكثرَ من مليار وتسعمئة مليون شخص، يمثلون أكثر من ستة وعشرين في المئة من سكان الأرض، يعيشون على أقلَ من ثلاثة دولارات وعشرين سنتا للفرد في اليوم خلال عام ألفين وخمسة عشر، كما أن هناك نحوَ ستة وأربعين في المئة من سكان العالم يعيشون على أقلَ من خمسة دولارات وخمسين سنتا للفرد في اليوم.
اليوم ،، يُصنف فقيرا كلُ من عاش على أقلَ من ثلاثة دولارات وعشرين سنتا في اليوم في البلدان متوسطة الدخل، أما صفة الفقر المدقع، فتلحَق مَن يعيش على أقل من دولار وتسعين سنتا للفرد في اليوم، ويضيف التقرير أن مليارا وثلاثَمئةِ مليون شخص يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، فيما يعيش ثلاثة وثمانون في المئة من هؤلاء الفقراء في دول جنوب الصحراء الإفريقية وجنوب آسيا، ونصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سبعة عشر عاما.