شهدت ولاية كاليفورنيا الأميركية مؤخرا زلزالا بقوة ٦٫٤ درجات على مقياس ريختر، ثم ما لبث أن ضرب الولاية بعد عدة أيام زلزال آخر بقوة ٧٫١ درجات هو الأكبر منذ ٢٠ عاما.
الزلزال الأول وقع بالقرب من منطقة "سيرلز فالي"، ولم ترد تقارير عن وقوع قتلى. لكن بلدة ريدج كريست التي تبعد ١١ ميلا عن مركز الزلزال تعرضت لأضرار مادية من بينها انهيار بعض المباني.
وانتشرت مقاطع فيديو من مناطق أخرى في كاليفورنيا تظهر اهتزاز المصابيح الكهربائية داخل المباني.
مركز الزلزال وقع في منطقة تبعد ١٢٥ ميلا عن مدينة لوس أنجيليس وبعمق خمسة أميال تحت سطح الأرض.
لكن لماذا تشهد كاليفورنيا كثيرا من الزلازل؟
تقع ولاية كاليفورنيا على فالق سان أندرياس الذي يتمد بطول ٨٠٠ ميل داخل أراضي كاليفورنيا وهذا ما يجعلها عرضة دائما للزلازل.
والفالق هو منطقة تلتقي فيها صفيحتان تكتونيتان وتكون عرضة لحدوث زلازل بسبب الحركة الدائمة للصفائح التكتونية.
وتتكون القشرة الصخرية للأرض من عدة صفائح تكتونية تكون إما قارية (تصنع القارات) أو محيطية (تكون أسفل المحيطات) أو الاثنين معا.
وفي فالق سان أندرياس، تلتقي صفيحة المحيط الهادي بالصفيحة الأميركية الشمالية وهما الصفيحتان اللتان تكونان القشرة الأرضية لقاعدة المحيط الهادي وقارة أميركا الشمالية.
وينقسم فالق سان أندرياس إلى ثلاثة أقسام يختلف كل منها في درجة حدوث الزلازل وقوتها. والقسم الجنوبي منه هو الأكثر عرضة للزلازل وهو يمر على بعد ٣٥ ميلا من مدينة لوس أنجيلس.
ومنذ عام ١٨١٢، ضرب نحو ٧٠ زلزالا كبيرا ولاية كاليفورنيا، لكن عدد الاهتزازات الخفيفة أكبر من ذلك بكثير.
وفي عام ١٨٧٥ ضرب الولاية زلزال هو الأكبر في تاريخها بقوة ٧٫٩ درجات على مقياس ريختر، لكن زلزال عام ١٩٠٦ كان الأكثر تدميرا إذ أدى إلى مقتل ٣٠٠٠ شخص.