جانب من مفاعل بوشهر
جانب من مفاعل بوشهر

قبيل الموعد النهائي الذي حددته إيران لأوروبا لتقديم شروط جديدة للاتفاق النووي، قال أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية إن بلاده مستعدة لبدء تخصيب اليورانيوم بمستوى يتجاوز ما حددته طهران في عام 2015 مع القوى العالمية.
 
وفي رسالة مصورة على الموقع الإلكتروني للمرشد الأعلى علي خامنئي، قال علي أكبر ولايتي مستشاره للشؤون الدولية، إن "الأميركيين انتهكوا الاتفاق بشكل مباشر والأوروبيين انتهكوه بشكل غير مباشر".

ويبدو أن إيران تستعد يوم الأحد لزيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقارب مستويات صنع الأسلحة، حيث ينتهي الموعد النهائي الذي حدده رئيسها لأوروبا لتقديم شروط جديدة للاتفاق.

ولم تقدم بعد الأطراف الأوروبية أي وسيلة لإيران لتفادي العقوبات الاقتصادية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق قبل عام، وخاصة تلك التي تستهدف مبيعات النفط.

​وذكر ولايتي أن زيادة تخصيب اليورانيوم إلى ما يزيد عن 3.67 بالمئة وهي النسبة التي يسمح بها الاتفاق، "تمت الموافقة عليها بالإجماع من جانب كل مكونات النخبة الحاكمة".
 
وقال "سنظهر رد فعل أضعافا مضاعفة بقدر ما ينتهكون.. إننا نخفف من التزاماتنا بقدر ما يخففون.. إذا عادوا إلى الوفاء بالتزاماتهم، فسنفعل ذلك أيضًا.. سيحدث ذلك بوتيرة عقلانية وتدريجية".

​​ويبقى من غير الواضح المستوى الذي ستختاره إيران لزيادة تخصيب اليورانيوم. لكن ولايتي أشار في تصريحاته إلى تخصيب بنسبة خمسة في المئة.
 
وقال "بالنسبة لمفاعل بوشهر النووي نحتاج إلى تخصيب بنسبة خمسة في المئة، وهو هدف سلمي تماما".

وتعمل محطة بوشهر، المحطة النووية الوحيدة في إيران، على الوقود المستورد من روسيا والذي تراقبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن كثب.

​وتنفي إيران السعي للحصول على أسلحة نووية، لكن الاتفاق النووي يهدف لمنع إمكانية حدوث ذلك عن طريق الحد من التخصيب ومخزون طهران من اليورانيوم إلى 300 كيلوغرام.
 
وأقر مفتشو إيران والأمم المتحدة يوم الاثنين، بأن طهران خرقت حد المخزونات. والجمع بين ذلك وزيادة مستويات التخصيب، يضيق فترة العام التي تحتاجها إيران، وفقا لتقديرات الخبراء، من أجل الحصول على مواد كافية لصنع سلاح نووي، إذا اختارت ذلك.
 
وقال مايلز بومبر من مركز جيمس مارين لدراسات عدم الانتشار النووي بمعهد ميدلبري للدراسات الدولية "ستكون هذه خطوة مقلقة للغاية قد تقصر بشكل كبير الوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج المواد اللازمة للأسلحة النووية".
 
وأضاف "يجب أن تبحث كل من إيران وإدارة ترامب عن سبل لتهدئة الأزمة بدلا من تفاقمها".
 
وتوقفت إيران عن إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تزيد عن خمسة في المئة في يناير 2014، وسط مفاوضات بشأن الاتفاق النووي. 

المزيد

محطة لوقود السيارات "البنزين" في إيران - أرشيف
محطة لوقود السيارات "البنزين" في إيران - أرشيف

قال مسؤول في مكافحة التهريب في إيران إن ما يقدر بـ11 مليون لتر من وقود البنزين المدعوم حكوميا يجري تهريبها من البلاد يوميا، وفق وكالة فارس الإخبارية.

ويشكل الرقم ما نسبته نحو عشرة في المئة من الوقود الذي يستهلكه السائقون المحليون، بحسب ما أورد موقع راديو فردا المختص بالشأن الإيراني.

وتعتبر أسعار الوقود في إيران الأرخص عالميا بحسب وكالة الطاقة الدولية، إذ يبلغ سعر اللتر الواحد نحو سبعة سنتات أميركية أو ربع دولار للغالون.

​​

وثمة فوارق كبيرة في السعر بالمقارنة مع دول الجوار، ما يجعل تهريب الوقود الإيراني عملا مربحا للغاية. ولم تقدم سلطات طهران تفسيرا لتهريب تلك الكميات الكبيرة إلى خارج البلاد من دون علمها.

​​

وتدني أسعار الوقود في إيران يعود إلى الدعم الحكومي المقدر بـ45 مليار دولار سنويا، ما يعني أن قيمة كميات الوقود المهربة تقترب من 4.5 مليار دولار سنويا من الأموال العامة.

والعام الماضي قالت حكومة الرئيس حسن روحاني إن حجم الوقود المهرب بلغ ما بين 20 و 40 مليون لتر يوميا، فيما قالت سلطات مكافحة التهريب إن كمية الوقود المهرب هي بحدود 11.5 مليون لتر يوميا فقط.