محمد صلاح وعمر وردة
محمد صلاح وعمر وردة

تتوالى ردود الفعل على تصريحات أدلى بها لاعب المنتخب المصري محمد صلاح خلال البطولة الحالية لكأس الأمم الإفريقية المقامة بمصر، واعتبرت مؤيدة لزميله في المنتخب عمرو وردة الذي يواجه تهما بالتحرش.

واستبعد الاتحاد المصري اللاعب وردة من مشاركات المنتخب في البطولة الأربعاء الماضي على خلفية رسائل جنسية نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بين لاعب الوسط المصري والعديد من النساء، قبل أن يعود الاتحاجد لاحقا عن قراره فيما يبدو تحت ضغط من اللاعبين.

ومن بين هؤلاء النساء عارضة الأزياء البريطانية المصرية، ميرهان كيلر التي نشرت مقتطفات من محادثات على واتساب مع اللاعب البالغ من العمر 25 عاما وصفتها الإندبندنت البريطانية بأنه "بذيئة وغير مناسبة".

صلاح،  على غرار لاعبين آخرين في المنتخب المصري، عبر عن دعمه لمواطنه عمرو وردة، على الرغم من تأكيده على وجوب "معاملة النساء بأقصى درجات الاحترام" وأن "لا" تعني "لا".

واتهم مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صلاح بازدواجية المعايير، إذ إنه دعا في حديث إلى مجلة "تايم" الأميركية في أبريل الماضي إلى تغيير طريقة معاملة النساء في العالم الإسلامي، بينما يدافع حاليا عن زميل متهم بالتحرش.

واستغرب كثيرون دعوات صلاح لمنح وردة فرصة ثانية خاصة بعدما كشفت صحيفة Record البرتغالية في عام 2017 عن اختصار فترة إعارة اللاعب المصري مع فريق Feirense بعد "مضايقة زوجتي زميلين في الفريق".

وعلق الشاعر والكاتب محمد خير بالقول "من أمن العقاب أساء الأدب. هيتحرش تاني واللي هيتحرش بيها هيبقى ذنبها في رقبتك (صلاح)".

وقالت الناشطة على تويتر رانيا طارق ردا على تعليق صلاح بالقول "لا توجد عواقب قانونية كافية للتحرش الجنسي، الجماهير تتأثر بشكل كبير بتصرفات الشخصيات العامة. كان يجب على (صلاح) إدانة هذا الإجراء بصوت عال وواضح، أو الالتزام بعدم التعليق.. كان سيكون أفضل"

واعتبر مسؤول الإعلام في المنتخب المصري أسامة إسماعيل أن ما بدر من اللاعب وردة "كان سلوكا شخصيا عوقب عليه (باستبعاده) في الدور الأول".

لكن تراجع الاتحاد أثار انتقادات أيضا، وعلامات استفهام حول مرجعية القرار في الكرة المحلية.

وكتب اللاعب الدولي السابق أحمد حسن عبر "تويتر"، أن صلاح بدا "أقوى من اتحاد الكرة والمنظومة الرياضية كلها".

وحسب الصحافي المتخصص في موقع "يلا كورة" المصري طارق طلعت، فمن "حق اللاعبين دعم عمرو وردة، لكن كان يجب أن يكون الاتحاد أقوى وألا يتراجع عن قرار جيد وأخلاقي".

وتابع أن اللاعبين نجحوا "في فرض رغبتهم"، لكن عودة وردة "خلقت انقساما بين الجمهور والمنتخب"، وتشكل "كارثة للمجتمع" بسبب الدور المنوط باللاعبين لاسيما في أوساط الشباب.

وقالت المحامية المدافعة عن حقوق المرأة عزة سليمان، إن "فكرة التسامح مع المتحرش" قائمة في مصر حيث "لا ينظر إليه كمجرم"، منتقدة عدم صدور أي تعليق حكومي في هذه القضية.

وفي حين أشارت إلى أنها "صدمت" من تقديم صلاح وغيره الدعم لوردة، أوضحت "هذا نموذج لتعاطف المجتمع وهذا النظام مع قضايا التحرش ضد النساء".

وقالت عارضة الأزياء ميرهان كيلر إنها ستكون "في خطر" إذا قررت زيارة أهلها في مصر لأن "الناس سوف يهاجمونني في الشوارع" لأن صلاح "هو الله وأنه لا يستطيع أن يخطئ". وأضافت "حقيقة أنه لا يزال يقف إلى جانبه (وردة) مؤلم حقا".

وقالت إنها ستتخذ إجراء قانونيا ضد وردة في دبي.

وقالت صحيفة الغارديان إن ما قام به صلاح خطوة محفوفة بالمخاطر و "خرقاء"، مضيفة أنه حاول أن يتعامل مع الأمر "كرجل دولة لكن الأمر انتهى به إلى الغموض، بل إلى تأييد على نطاق واسع".

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟