سميرة علي مندي
حذر الوقف السني في محافظة نينوى من "مخطط لتغيير تاريخ مدينة الموصل وإجبار أهالي الأحياء القديمة فيها على ترك منازلهم".
وقال مدير الوقف السني في نينوى أبو بكر كنعان للعراق الليلة، إن هناك جهات تشتري أعدادا كبيرة من المنازل في المدينة القديمة مقابل مبالغ ضخمة.
وأضاف أن تأخر صرف التعويضات للمواطنين الذين تضررت منازلهم بفعل العمليات العسكرية لتحرير الموصل من تنظيم داعش، تسبب في تشجيع اهالي المدينة على بيع منازلهم.
محافظ نينوى منصور المرعيد نفى من جهته وجود محاولات لإجراء تغيير ديموغرافي في المدينة القديمة.
وقال للعراق الليلة إن مشكلة التعويضات "مركزية" ولا دخل للحكومة المحلية فيها، مؤكدا أن هناك خطوات لتسريع عملية منح التعويضات للمتضررين والانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي.
وتعرضت نسبة كبيرة من منازل مدينة الموصل القديمة للضرر نتيجة معارك تحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش قبل نحو سنتين.
وقال المرعيد في وقت سابق إنه سيتم الاحتفاظ بجزء من المدينة القديمة كتراث، وبقية الأجزاء سيتم تصميمها بشكل حديث.

واقترح المرعيد من أهالي المدينة القديمة مغادرة منازلهم والحصول على تعويض لقاء ترك ما تبقى منها لشركات استثمارية تعيد بناءها.
وبعد تصاعد رفض الشارع للمقترح، نفى المحافظ تبنيه بيع الدور المهدمة، وقال إنه كان يريد تحديث شكل الواجهة النهرية للمدينة القديمة المدمرة.