اتقاء الحرارة بالماء
اتقاء الحرارة بالماء

وصلت درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة مستويات تاريخية في أوروبا، وبلغت حدودا غير مسبوقة في فرنسا بعدما سجلت مصالح الأرصاد الجوية ظهر الجمعة نحو 44 درجة مئوية في منطقة تدعى "كاربونتراس" ناحية الجنوب.

قناة "آل سي إي" الإخبارية أوضحت "تعرف منطقتنا موجة حرّ استثنائية، لقد تم تحطيم أرقام قياسية سجلت قبل عشرات السنين خلال أيام في باريس وإيل دوفرانس" ثم تابعت محذرة "القادم قد يكون أصعب".

وفي تغريدة لها على تويتر، نشرت مصالح الأرصاد الجوية الفرنسية خريطة لمحافظات البلاد، وأكدت أن ستا منها ستبلغ فيها درجات الحرارة أقصى مستوياتها الجمعة.

تحذير "أحمر" في 6 محافظات فرنسية

​​​​وتضمنت التغريدة تحذيرا باللون الأحمر لست محافظات فيما أعطت اللون البرتقالي لـ 72 محافظة أخرى.

وبحسب المصدر نفسه، فمن المقرر أن تستمر لأيام أخرى في فرنسا وباقي الدول الأوروبية، خصوصا تلك الواقعة غرب القارة.

ولمواجهة الحالة الاستثنائية التي تعرفها حالة الطقس بالبلاد، أغلقت فرنسا الجمعة أربعة آلاف مؤسسة تعليمية لتفادي حدوث حالات إغماء وسط الطلاب على حد تعبير رئيس الوزراء إدوارد فيليب.

وقال فيليب، بعد الاجتماع الوزاري حول الحرارة: "لقد سمحنا لمدراء المدارس ورؤساء المحافظات باتخاذ الإجراءات المتعلقة بأمان التلاميذ بما فيها إغلاق المدارس، أعتقد أن أربعة آلاف مدرسة مغلقة اليوم".

يذكر أن ثلاثة اشخاص لقوا مصرعهم الخميس عند محاولتهم السباحة في مياه باردة للغاية في شواطئ لوهافر، مباشرة بعد تعرضهم للشمس الحارقة.

​​الضحايا هم رجلان (75 و70 سنة) وسيدة تبلغ 62 عاما، توفيت للسبب نفسه.

وكالة فرانس برس نقلت عن مواطنين من فرنسا تخوفهم من الخروج لممارسة نشاطاتهم الاعتيادية بسبب خطورة الطقس.

وقالت سيدة ثمانينية.. "أذهب مع افتتاح المتجر. الشمس حارقة حتى في هذا الوقت وأشعر بثقل التلوث".

وتضيف سوزيت ألاغر التي تصف نفسها بأنها "ابنة الجنوب" إنها لطالما كانت "قادرة على تحمل الحر"، لكنها تخشى "هذا القيظ الجهنمي". وتقول، إنها تعود لمنزلها مباشرة بعد التسوق وتبقى في الداخل بعد إغلاق النوافذ وتشغيل المروحة".

وفاة رجلين في إسبانيا

​​​

وفي إسبانيا، حيث تتعدى درجات الحرارة 40 درجة مئوية في أغلب الأيام، توفي شاب في السابعة عشرة من عمره في الأندلس جراء "ضربة شمس"، وفق السلطات.

وفارق رجل يبلغ من العمر 93 عاماً الحياة مساء الخميس حينما كان يسير في وسط مدينة بلد الوليد (شمال إسبانيا). وسبب الوفاة "ضربة شمس"، حسبما أكد متحدث باسم الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.

ووضعت 34 من بين 50 مقاطعة في إسبانيا في حالة تأهب تحسباً من الحرائق، ولا سيما في كاتالونيا حيث يكافح رجال الإطفاء حريقًا اجتاح بالفعل 6500 هكتار ولا يزال خارجاً عن السيطرة.

حرارة غير مسبوقة في أورووبا

​​ويحاول عناصر الإطفاء السيطرة على الحريق لكن العمل يواجه صعوبات بسبب وصول درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية "والانخفاض الشديد لمعدلات الرطوبة"، بحسب مدير الإطفاء في كاتالونيا ديفيد بوريل.

40 درجة في إيطاليا

​​وفي إيطاليا، يتوقع أن تكون الحرارة على أشدها في الشمال الغربي حيث تصل درجة الحرارة إلى 40 في بييمونتي أو 39 درجة في جنوة وتوسكاني. وعثر على مشرد سبعيني ميتًا صباح الخميس في ميلانو، بسبب الإعياء الناجم عن الحر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن موجات الحرارة هذه يتوقع أن تتكرر جراء الاحتباس الحراري. وأضاف من طوكيو أنه "سيتعين علينا تغيير تنظيم أنفسنا وطريقة عملنا (...) وطريقة بناء منازلنا".

​​لكن منظمة الصحة العالمية رأت أن من "المبكر" نسب "موجة الحرارة غير المعتادة هذه إلى ظاهرة الاحتباس الحراري". 

وأوضحت المنظمة أن موجة الحر هذه في المقابل "تتماشى مع سيناريوهات مناخية تقدّر حصول موجات حر أكثر وأقوى". 

وتابعت "يتوقع أن تعيش الأرض السنوات الخمس الأكثر حرارة في فترة 2015-2019 بحسب الأرقام التقريبية".

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية الخميس، أن مدينة ألمانية قيدت السرعة القصوى للمركبات في طريق سريعة بعد أن لاحظ المسؤولون تدهور حالة الطريق الإسفلتية إلى درجة الذوبان.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟