قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الخميس إن "لا مهادنة ولا تأجيل'' لمسعى محاربة الفساد الذي سيتواصل "بكل عزم وصرامة وثبات قبل الانتخابات".
وخلال كلمة ألقاها أمام طلبة الأكاديمية العسكرية بشرشال القريبة من العاصمة، قال قايد صالح "عليكم أن تدركوا بأننا ومنذ سنة 2015، قد استشرفنا خفايا المؤامرة المحاكة ضد الجيش الوطني الشعبي وضد الوطن" وأوضح أن المؤامرة كانت تهدف إلى "قتل الأمل في نفوس الجزائريين والتضييق على كل المخلصين من أبناء هذا الوطن".
بعدها وجه صالح انتقادات لأولئك الذين يشككون في نزاهة العدالة التي استدعت مسؤولين كطبار في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمساءلتهم في قضايا فساد، وأحالت الكثير منهم على الحبس المؤقت على غرار الوزير الأول أحمد أويحيى وسلفه عبد المالك سلال وكذلك قائد المخابرات السابق محمد مدين وخلفه بشير طرطاق، إلى جانب شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة.
وقال قايد صالح في هذا الصدد "بعض الأطراف المغرضة تحاول التشويش على العدالة والتشكيك في أهمية محاربتها للفساد، بحجة أن الوقت ليس مناسبا الآن لمحاربة هذه الآفة ويتعين تأجيل ذلك إلى ما بعد الانتخابات".
وجدد تمسكه بمسار الانتقال السياسي الذي يرسمه دستور البلاد، رافضا بذلك أن يحيد بالمؤسسة العسكرية "إلى ما لا يحمد عقباه".
وقال صالح "تعهدت بمرافقة مسار الشعب في تحقيق آماله وتطلعاته المشروعة، ومن ذات المنطلق أكدنا أكثر من مرة على أن الخروج بأي شكل من الأشكال عن السياق الدستوري، يعني الوقوع في احتمالات غير محمودة العواقب أي الوقوع في الفوضى".