قال باحثون إن نقص العناصر الغذائية قد يكون العرض الوحيد الذي يشير لإصابة البالغين بمشاكل في الهضم.
وأفادت دراسة في دورية "مايو كلينيك بروسيدنغز" بأن الأطباء يبحثون عادة عن أعراض مثل فقدان الوزن غير المبرر أو النحافة الشديدة، لكن السمة المميزة لعسر الهضم قد تكون نقص في مستويات الفيتامينات وغيرها من المغذيات الدقيقة.
وقال أستاذ الطب بمؤسسة مايو كلينيك، جوزيف موراي الذي شارك في إعداد الدراسة "إنهم يتوقعون أن يروا مرضى نحفاء يعانون نقصا في العديد من المغذيات بسبب سوء امتصاص العناصر الغذائية والإسهال".
وأضاف "لكننا نجد الآن كثيرا من المرضى الذين لم يفقدوا وزنا، بل إن الكثيرين منهم من ذوي الوزن الزائد رغم إصابتهم بنقص المغذيات، فهم لا يفقدون سعرات حرارية بينما لا يمتصون مغذيات مهمة".
وتابع موراي قائلا إن ذلك يعني من الناحية العملية أن على الأطباء البحث عن انخفاض مستويات عناصر غذائية معينة خاصة الحديد وفيتامين "د" والزنك.
وأشار إلى أن الناس يأتون ويقولون إنهم لا يشعرون بالنشاط كما كانوا في السابق سواء أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة اليومية.
ويشير ذلك إلى احتمال نقص الحديد لديهم بسبب مشاكل الهضم.
وذكر موراي أن الفحص المبدئي لتشخيص المرض هو إجراء اختبار للدم.
وأضاف "إذا كانت النتيجة إيجابية يتعين إحالة المريض إلى طبيب متخصص في الجهاز الهضمي للتأكد من أنها مشاكل الهضم حقا قبل تحديد تشخيص يتطلب علاجا مدى الحياة".