قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة مارك إسبر، الخميس، إنه خرج من دون أي تعهدات ثابتة من حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمشاركة في جهد عالمي لتأمين ممرات مائية دولية ضد إيران.
وقال بعد اجتماع لوزراء الدفاع في دول الناتو في مقر الحلف ببروكسل، إن الولايات المتحدة ستقدم مزيدا من التفاصيل للحلفاء الشهر المقبل، حول كيفية تصاعد التهديد الإيراني وكيف يمكنهم العمل معا لردع المزيد من العدوان.
ودعا إسبر كذلك، إلى المساعدة في منع التوتر مع إيران من اتخاذ مسار عسكري وتحويله إلى المسار الدبلوماسي.
وقال للصحفيين "لا نسعى لصراع مسلح مع إيران لكننا مستعدون للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة. يجب ألا يظن أحد أن ضبط النفس ضعف"، متحدثا عن مباحثاته خلف أبواب مغلقة في مقر الناتو.
وأضاف أن "أفعال إيران أثرت على كثير من الدول خصوصا مع استخدامها للأسلحة"، وأن هدف واشنطن "هو تجفيف منابع التمويل الإيرانية الشريرة".

"حرب قصيرة"
وكان الرئيس دونالد ترامب، قد تعهد الثلاثاء، "برد ساحق إذا هاجمت إيران أي شيء أميركي"، وعاد ليقول الأربعاء "أنا فقط أقول إذا حدث شيء فلن يكون طويلا جدا".
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، كتب الخميس على تويتر، أن تصور الرئيس الأميركي بأن أي صراع قد ينشب مع إيران سيكون "حربا قصيرة، هو مجرد وهم"، على حد تعبيره.
وأعرب حلفاء واشنطن في الناتو عن ترددهم في المشاركة في أي جهد عسكري للمساعدة في تأمين المنطقة.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجمات الأخيرة على ناقلات نفط في الخليج.
"وساطة فرنسية"
وخلال زيارة لليابان، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين الخميس إنه يأمل في إقناع الرئيس دونالد ترامب بفتح محادثات مع إيران، وتجنب حرب قد تجتاح الشرق الأوسط، حسب تعبيره.
وأوضح أنه يحاول لعب دور الوسيط لتهدئة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مضيفا
"لا توجد حرب قصيرة. نحن نعرف متى تبدأ، لكن لا نعرف متى تنتهي"، وفقا لماكرون.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي ترامب خلال قمة مجموعة العشرين التي تنطلق غدا الجمعة في اليابان.
قالت إيران إنها لن تلتزم بالاتفاق النووي فيما يتعلق بمخزوناتها من اليورانيوم منخفض التخصيب بحلول اليوم الخميس، بعد إعادة واشنطن فرض العقوبات عليها.