عناصر أمن في البصرة
عناصر أمن في البصرة

تصاعدت حدة الهجمات بالصواريخ في العراق مؤخرا، وشهد هذا الأسبوع لوحده خمس هجمات استهدفت مواقع نفطية لشركات أجنبية وأخرى عسكرية تضم مدربين أميركيين.

وبدأت أولى الهجمات في ساعة متأخرة الجمعة عندما سقطت ثلاث قذائف هاون على قاعدة بلد الجوية التي تستضيف مدربين أميركيين في محافظة صلاح الدين.

وبعدها بثلاثة أيام جرى استهداف قاعدة التاجي العسكرية شمالي بغداد بقذيفتي مورتر سقطتا على الجزء العراقي من القاعدة التي تضم أيضا جزءا تنتشر فيه قوات أميركية تضم مدربين عسكريين.

​​والثلاثاء استهدفت مجموعة إرهابية قيادة عمليات نينوى شمال العراق بصاروخ كاتيوشا من دون حصول خسائر بشرية أو مادية، ويعتقد أن المقر يضم مستشارين عسكريين أميركيين.

مسلسل الاستهداف استمر الأربعاء بعد سقوط صاروخ كاتيوشا على شركة حفر الآبار النفطية في منطقة البرجسية في محافظة البصرة.

الصاروخ سقط في مقر للسكن والعمليات يتبع عددا من شركات النفط الأجنبية العالمية بما في ذلك شركة "إكسون موبيل" الأميركية و"رويال داتش شل" الهولندية- البريطانية و"إيني" الإيطالية.

​​وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر في المنطقة بعد الهجومين اللذين استهدفا ناقلتي نفط في خليج عمان واتهام الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراءهما.

ميليشيات مدعومة من إيران

وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية التي حصلت في العراق، إلا أن الأنظار تتجه للميليشيات المقربة من إيران وفقا لمراقبين.

ويقول الخبير الأمني هشام الهاشمي إن "جميع المؤشرات تؤكد أن جماعات عقائدية مرتبطة بإيران هي من نفذت تلك الهجمات على خلفية الصراع الدائر بينها وبين الولايات المتحدة في المنطقة".

ويضيف الهاشمي في حديث لموقع "الحرة" أن "عمل هذه المجموعات شبيه لتلك التي ظهرت في العراق خلال الفترة بين عامي 2007 و2011 واطلق عليها اسم المجاميع الخاصة واستهدفت خطف وقتل الأجانب في العراق".

وأطلق الجيش الأميركي في 2007 تسمية المجموعات الخاصة على المليشيات الشيعية التي تعمل داخل العراق والمدعومة من إيران، إذ يمولها ويدربها ويسلحها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

​​ويرى الهاشمي أن "المجموعات التي تنفذ هجمات اليوم، صغيرة و لا تنسق مع الميليشيات الكبيرة المعروفة في العراق، وهي تحاول إرسال رسالة للأميركيين أن لإيران أذرعا في العراق".

السلطات تعلق

وبعد وقوع هذه الهجمات المتكررة، أصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي "تعليمات مشددة إلى كافة القيادات العسكرية لملاحقة هذه الأعمال والكشف عنها والقيام بكل الإجراءات القانونية لإيقافها وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة" حسبما جاء في مؤتمره الأسبوعي الثلاثاء.

وأضاف أن "أعمالا كهذه تربك الوضع السياسي وتعطي صورة غير حقيقية وغير جيدة عن الاوضاع الأمنية".

وبعدها بساعات أصدرت خلية الإعلام الأمني بيانا هددت فيه "بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه، إرباك الأمن وإشاعة الخوف والقلق وتنفيذ أجندة تتعارض مع مصالح العراق الوطنية".

​​وأشارت إلى أن "الأجهزة الاستخبارية بدأت بجمع المعلومات وتشخيص الجهات التي تقف خلف إطلاق الصواريخ والقذائف على عدد من المواقع العسكرية والمدنية في بغداد والمحافظات".

وتأتي هذه الحوادث بعد نحو شهر من إجلاء الولايات المتحدة المئات من موظفيها الدبلوماسيين في سفارتها ببغداد بسبب تهديدات إيرانية ضد المصالح الأميركية في العراق.

وجاء سقوط الصاروخ الأربعاء فيما بدأ موظفو "إكسون" يعودون إلى البصرة بعد أن تم إجلاؤهم في أعقاب مغادرة الدبلوماسيين.

واعتبرت اللجنة الأمنية في محافظة البصرة الهجوم محاولة "لإرعاب الشركات الأجنبية العاملة في المحافظة وإعطاء رسالة بأن الوضع غير آمن في مناطق جنوب البلاد".

ووصفت لجنة النفط والغاز المحلية الحادث بأنه استهداف للاقتصاد الوطني وحذرت من تداعياته الخطيرة على البصرة وإمكانية أن يؤدي تكراره إلى مغادرة الشركات النفطية الأجنبية.

انتشار أمني

ويقول مراسل الحرة إن السلطات الأمنية كثفت انتشارها في محيط الحقول النفطية في البصرة لمنع حصول حوادث مماثلة.

وتضاربت الأنباء بشأن إجلاء شركة إكسون موبيل موظفين لها من العراق، حيث ذكر مصدر أمني أن الشركة أجلت 21 من موظفيها الأجانب فور وقوع الحادث إلى دبي على متن طائرة.

لكن مسؤولين محليين عراقيين نفوا ذلك، فيما قالت شركة "رويال داتش شل" إن جميع موظفيها في العراق سالمون وإن عملياتها في البلاد تسير بشكل طبيعي.

وقال متحدث باسم "شل" لرويترز "سنبقى متيقظين وسنستمر في مراقبة الوضع الأمني والتواصل مع السلطات المحلية".

خطوات أميركية حازمة

ويتوقع الخبير الأمني هشام الهاشمي أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أكثر حزما تجاه الميليشيات العراقية المدعومة من إيران خلال الفترة المقبلة ويضيف أن "عمليات الرد قد تشمل عمليات اعتقال أو إنزال جوي تستهدف قيادات مهمة يثبت تورطها في الهجوم"، وفقا للهاشمي.

ويرجح الهاشمي أن تعمد شركات أجنبية كبرى إلى اتخاذ قرار بمغادرة العراق في حال استمرت وتيرة الهجمات بالتصاعد.

ولا يزال نحو 5200 جندي أميركي في العراق، ويتمركزون في أربع قواعد رئيسية وكذلك في مطار بغداد ومقر التحالف في المنطقة الخضراء وسط العاصمة.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟