بعد الهجوم الأخير على ناقلات النفط في خليج عمان، أصدر الجيش الأميركي شريط فيديو قال إنه يظهر بحارة إيرانيين يزيلون لغما غير منفجر يُطلق عليه اسم "limpet mine".
وعلى الرغم من الجدل الذي أثاره شريط الفيديو، أكد الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو تمسكهما بالتفسير الأميركي للهجوم.
Video recorded by U.S aircraft of an IRGC Gashti-class patrol boat removing an unexploded limpet mine from M/T Kokuka Courageous. Courageous suffered an explosion while in #GulfofOman. Her 21 crew members were rescued by #USNavy destroyer #USSBainbridge. https://t.co/YpiEUALHWj pic.twitter.com/rjWKJN0qcf
— U.S. Navy (@USNavy) June 14, 2019
ما أصل هذا النوع من الألغام، وهل تمتلكه إيران؟
هو عبارة عن عبوة ناسفة تسمى "اللغم اللاصق" لأنه يمكن لصقها بالسفن ثم تفجيرها.
سمي بهذا الاسم لأن شكله يشبه الرخويات الصغيرة التي تلتصق بالصخور.
كيف يعمل؟
النوع الحديث من لغم "ليمبت ماين" يتم لصقه على السفينة عبر مغناطيس.
ويوضع من قبل غواصين متخصصين في مناطق حساسة بالسفينة مثل الدفة والمراوح، أو أذرع المحرك.
للغم جهاز توقيت يمكن التحكم فيه كيميائيا أو ميكانيكيا، لتفجيره عندما يكون الغواصون على مسافة آمنة.
بينما ينفجر البعض الآخر فقط بعد إبحار السفينة لمسافة محددة.
الهدف..
خلافا للألغام الكبيرة التي توضع في قاع البحر او أسفل السفن لإغراقها، فان معظم الألغام اللاصقة مصممة لشل حركة السفن وتعطيلها.
لكن في حالة السفن التجارية قد تكون التداعيات اكثر ضررا.
عادة ما توضع هذه الألغام تحت المياه للمساعدة في توجيه قوة الانفجار ضد السفينة المستهدفة.
وأصغر لغم لاصق يمكنه إحداث ثقب كبير في السفينة، لكن إذا وضع أعلى المياه فإن ضرره على الأغلب لن يكون كبيرا. كما حدث في الهجوم الأخير في الخليج.
كيف توضع؟
في السفن التجارية الأمر قد يكون سهلا مقارنة بالعسكرية، وذلك عبر قوارب صغيرة تمر قرب السفينة دون لفت الانتباه، خاصة في الليل.
أكثر السفن عرضة للاستهداف هي السفن الراسية. لكن بالنسبة للسفن المتحركة فان الأمر يكون صعبا.
أما بالنسبة للسفن العسكرية فإن الأمر أصعب، لأن هذه السفن عادة ما تكون مزودة بآليات تمكنها من اكتشاف أي تحركات لإلصاق ألغام مماثلة على هيكلها، مثل كاشفات الأشعة تحت الحمراء، أو الموجات فوق الصوتية، والشباك المضادة للغواصين أو القنابل الارتجاجية.
كيف تزال؟
من الصعب إزالة هذا النوع من الألغام لكنها ممكنة، عبر وحدات متخصصة تقترب بحذر شديد، لأن هذا النوع من الألغام يمكن أن ينفجر بشكل غير متوقع.
من طورها؟
تم تطوير هذا النوع من السلاح لأول مرة من قبل البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية، ومعظم القوات البحرية حول العالم تمتلك الألغام اللاصقة.
وعلى الأغلب يتم استخدامها في أعمال سرية بسبب سهولة التصاقها بالهدف.
أكثرية الدول تحظر بيع هذا النوع من الألغام، لذلك فإن معظم الهجمات التي تتم باستخدامه، على الأرجح تكون من تدبير دولة، حسب خبراء عسكريين.
هل استخدمت من قبل؟
استخدمت عدة مرات سابقا، خاصة من قبل الحلفاء ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية.
في عام 2015 نشرت وكالة فارس للأنباء، مقالا عن معرض نظمته البحرية الإيرانية شمال طهران وصف بأنه "الأكبر والأوسع نطاقا على الإطلاق".
من بين الأسلحة التي شملها المعرض الألغام اللاصقة، التي تنتج بواسطة منظمة "جهاد للبحث الصناعي والاكتفاء الذاتي" المرتبطة بالبحرية الإيرانية، يزن الجهاز 42 كيلو غرام وهو مصنوع من الألومنيوم والصلب.
For reference, here%27s what an Iranian limpet mine looks like pic.twitter.com/79lUeMXirb
— Galen Wright (@Arkenstoneblog) June 14, 2019
واستخدمت إيران هذا الجهاز سابقا، لمهاجمة ناقلات النفط في الثمانينيات خلال حربها مع العراق، الأمر الذي هدد بتعطيل إمدادات النفط العالمية.
وقد دفع الصراع الرئيس الأميركي آنذاك، رونالد ريغان، إلى التدخل وتوفير الحماية في مضيق هرمز لبعض الناقلات.