نموذج للغم اللاصق الإيراني
نموذج للغم اللاصق الإيراني | Source: Courtesy Image

بعد الهجوم الأخير على ناقلات النفط في خليج عمان، أصدر الجيش الأميركي شريط فيديو قال إنه يظهر بحارة إيرانيين يزيلون لغما غير منفجر يُطلق عليه اسم "limpet mine".

وعلى الرغم من الجدل الذي أثاره شريط الفيديو، أكد الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو تمسكهما بالتفسير الأميركي للهجوم.

ما أصل هذا النوع من الألغام، وهل تمتلكه إيران؟

هو عبارة عن عبوة ناسفة تسمى "اللغم اللاصق" لأنه يمكن لصقها بالسفن ثم تفجيرها.

سمي بهذا الاسم لأن شكله يشبه الرخويات الصغيرة التي تلتصق بالصخور.

الرخويات التي يشبه بها اللغم اللاصق

​​كيف يعمل؟

النوع الحديث من لغم "ليمبت ماين" يتم لصقه على السفينة عبر مغناطيس.

ويوضع من قبل غواصين متخصصين في مناطق حساسة بالسفينة مثل الدفة والمراوح، أو أذرع المحرك.

للغم جهاز توقيت يمكن التحكم فيه كيميائيا أو ميكانيكيا، لتفجيره عندما يكون الغواصون على مسافة آمنة.

بينما ينفجر البعض الآخر فقط بعد إبحار السفينة لمسافة محددة.

الهدف..

خلافا للألغام الكبيرة التي توضع في قاع البحر او أسفل السفن لإغراقها، فان معظم الألغام اللاصقة مصممة لشل حركة السفن وتعطيلها.

لكن في حالة السفن التجارية قد تكون التداعيات اكثر ضررا.

عادة ما توضع هذه الألغام تحت المياه للمساعدة في توجيه قوة الانفجار ضد السفينة المستهدفة.

وأصغر لغم لاصق يمكنه إحداث ثقب كبير في السفينة، لكن إذا وضع أعلى المياه فإن ضرره على الأغلب لن يكون كبيرا. كما حدث في الهجوم الأخير في الخليج.

صورة لناقلة النفط اليابانية تظهر اللغم اللاصق الذي لم ينفجر

​​كيف توضع؟

في السفن التجارية الأمر قد يكون سهلا مقارنة بالعسكرية، وذلك عبر قوارب صغيرة تمر قرب السفينة دون لفت الانتباه، خاصة في الليل.

أكثر السفن عرضة للاستهداف هي السفن الراسية. لكن بالنسبة للسفن المتحركة فان الأمر يكون صعبا.

أما بالنسبة للسفن العسكرية فإن الأمر أصعب، لأن هذه السفن عادة ما تكون مزودة بآليات تمكنها من اكتشاف أي تحركات لإلصاق ألغام مماثلة على هيكلها، مثل كاشفات الأشعة تحت الحمراء، أو الموجات فوق الصوتية، والشباك المضادة للغواصين أو القنابل الارتجاجية.

كيف تزال؟

من الصعب إزالة هذا النوع من الألغام لكنها ممكنة، عبر وحدات متخصصة تقترب بحذر شديد، لأن هذا النوع من الألغام يمكن أن ينفجر بشكل غير متوقع.

من طورها؟

تم تطوير هذا النوع من السلاح لأول مرة من قبل البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية، ومعظم القوات البحرية حول العالم تمتلك الألغام اللاصقة.

وعلى الأغلب يتم استخدامها في أعمال سرية بسبب سهولة التصاقها بالهدف.

أكثرية الدول تحظر بيع هذا النوع من الألغام، لذلك فإن معظم الهجمات التي تتم باستخدامه، على الأرجح تكون من تدبير دولة، حسب خبراء عسكريين.

نموذج للغم اللاصق الإيراني

​​هل استخدمت من قبل؟

استخدمت عدة مرات سابقا، خاصة من قبل الحلفاء ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية.

في عام 2015 نشرت وكالة فارس للأنباء، مقالا عن معرض نظمته البحرية الإيرانية شمال طهران وصف بأنه "الأكبر والأوسع نطاقا على الإطلاق".

من بين الأسلحة التي شملها المعرض الألغام اللاصقة، التي تنتج بواسطة منظمة "جهاد للبحث الصناعي والاكتفاء الذاتي" المرتبطة بالبحرية الإيرانية، يزن الجهاز 42 كيلو غرام وهو مصنوع من الألومنيوم والصلب. ​ 

​​واستخدمت إيران هذا الجهاز سابقا، لمهاجمة ناقلات النفط في الثمانينيات خلال حربها مع العراق، الأمر الذي هدد بتعطيل إمدادات  النفط العالمية.

وقد دفع الصراع الرئيس الأميركي آنذاك، رونالد ريغان، إلى التدخل وتوفير الحماية في مضيق هرمز لبعض الناقلات.

 

 

 

 

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟