مخلفات القصف على حلب- أرشيف
مخلفات القصف على حلب

أعربت المعارضة السورية عن أملها في العودة إلى محادثات السلام في جنيف إذا نجح الاتفاق الأميركي الروسي في تطبيق التهدئة المعلنة بين قوات الحكومة والمعارضة.

وقالت عضو الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة بسمة القضماني إن موسكو تعهدت بالضغط على الحكومة السورية للالتزام بتطبيق وقف الأعمال القتالية وبالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

وأعربت القضماني في تصريحات لوكالة رويترز عن أملها في أن تفي روسيا بتعهداتها، حتى تتمكن المعارضة من استئناف محادثات جنيف مع وفد الحكومة.

في غضون ذلك، أشاد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالاجتماعات التي شهدتها العاصمة الفرنسية الاثنين. وقال إن الاتصالات المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا ساهمت في تثبيت وقف إطلاق النار.

وأشاد شتاينماير بالتقدم الذي تم إحرازه خلال اجتماع الاثنين مشيرا في ذلك إلى حدوث "تهدئة واضحة".

وقال إن لقاء باريس بحث إمكانية تعزيز وقف إطلاق النار والحفاظ عليه في حلب وفي بلدات أخرى، وإيجاد وسائل للبحث عن حلول سياسية.

تحديث: 17:32 ت غ

اشتبكت قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها مع مقاتلي المعارضة قرب حلب، الاثنين، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، الذي قال أيضا إن طائرات حربية شنت المزيد من الغارات حول بلدة استراتيجية سيطر عليها متشددون الأسبوع الماضي رغم المساعي الدولية للحد من العنف.

وقالت الولايات المتحدة وروسيا، الاثنين، إنهما ستعملان على إحياء اتفاق "وقف الأعمال القتالية" الذي أبرم في شباط/ فبراير الماضي وساهم في تقليل المعارك في أجزاء من البلاد على مدى أسابيع.

في المقابل، قال المرصد ومقاتلين من المعارضة إن طائرات حربية أغارت على بلدة خان طومان إلى الجنوب الغربي من حلب.

واقتتل المعارضون والقوات الحكومية أيضا إلى الشرق من دمشق، فيما ضربت مقاتلات بلدة معرة النعمان ومدينة إدلب اللتين تسيطر عليهما المعارضة.

الجيش السوري يمدد هدنة حلب 48 ساعة

نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء، الاثنين، عن القيادة العامة للجيش السوري قولها إنه جرى تمديد وقف إطلاق النار في مدينة حلب بشمال البلاد 48 ساعة بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم الثلاثاء (العاشرة ليلا بتوقيت غرينيتش يوم الاثنين).

وذكرت الوكالة، نقلا عن القيادة العام للجيش، "تمديد نظام التهدئة في حلب وريفها لمدة 48 ساعة اعتبارا من الساعة الواحدة صباح يوم الثلاثاء".

الالتزام باتفاق الهدنة

وفي ظل انهيار محادثات السلام في جنيف الشهر الماضي دون تحقيق تقدم يذكر، قالت روسيا والولايات المتحدة في بيان مشترك إنهما ستكثفان الجهود لإقناع الأطراف المتحاربة للالتزام باتفاق الهدنة.

وقال البلدان "قررنا تأكيد التزامنا مجددا (بوقف إطلاق النار) في سورية وتكثيف الجهود لضمان تنفيذه في أنحاء البلاد".

وأضاف البيان المشترك "نطالب جميع الأطراف بالتوقف عن شن أي هجمات بلا تمييز ضد المدنيين بما في ذلك البنية الأساسية المدنية والمنشآت الطبية".

وقال البيان الأميركي الروسي إن موسكو ستعمل مع السلطات السورية "لتقليل العمليات الجوية فوق المناطق التي يكثر فيها السكان المدنيون أو عناصر من الأطراف المشمولة باتفاق الهدنة".

وأضاف البيان أن القوتين ستضغطان على طرفي القتال لضمان تسليم المساعدات الإنسانية لعدد من المدن.

جهود لاستئناف مفاوضات السلام

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، في ختام اجتماع لممثلي نحو 10 دول عربية وغربية داعمة للمعارضة السورية الاثنين في باريس، إن مفاوضات السلام السورية في جنيف يجب أن تستأنف "في أسرع وقت ممكن".

وطالب بـ"ضمانات ملموسة للحفاظ على الهدنة" وإتاحة دخول المساعدة الإنسانية إلى البلاد.

وقال إن الأزمة السورية "بلغت مراحل حرجة"، مشيرا إلى أن حكومة دمشق "لم تظهر رغبة جدية في تحقيق انتقال سياسي".

وشدد وزير الخارجية الفرنسي على السعي لتحفيز المعارضة السورية للبقاء في جنيف "لأطول وقت ممكن".

وتابع: "لا يمكن أن نتهاون، بل بالعكس يجب مضاعفة جهودنا لأن لدينا هدف واحد هو السلام".

إدانة سعودية

من جانب آخر، أدانت السعودية الغارات الجوية على مخيم للاجئين السوريين غربي حلب الأسبوع الماضي أودت بحياة 28 شخصا، وقالت إنها جزء من "حملة الإبادة التي يرتكبها بشار الأسد وقواته ضد المدنيين في سورية".

وقال مجلس الوزراء السعودي، في بيان الاثنين، إن الغارات على المخيم "تعد جرائم حرب لا ينبغي السكوت عنها، كما تمثل تحديا صارخا للإرادة الدولية، وانتهاكا سافرا لكل القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية".

المصدر: موقع "الحرة"/ وكالات/ "راديو سوا"

المزيد

مقاتلون من المعارضة يطلقون صواريخ على حلب
مقاتلون من المعارضة يطلقون صواريخ على حلب

عادت أجواء الحرب في اليومين الماضيين إلى مدينة حلب إثر استئناف القتال بين القوات النظامية التي تسيطر على أحياء المدينة الغربية، وفصائل المعارضة التي تسيطر على أحيائها الشرقية، وذلك فيما تعقد قوى دولية وإقليمية اجتماعا في باريس الاثنين لبحث الوضع في سورية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قذائف أطلقتها فصائل المعارضة سقطت في أحياء الجابرية والحمدانية وضاحية الأسد والميدان، حيث قتل أربعة أشخاص على الأقل. وأضاف أن القصف ترافق مع إطلاق نار من قبل المعارضة في حيي الأعظمية وسيف الدولة، أدى إلى إصابة عدة أشخاص بجروح.

وقصفت طائرات حربية فجر الاثنين، مناطق في بستان الباشا وبني زيد والراشدين الرابعة، حسب المرصد.

وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الجانبين في محيط حيي بستان القصر والمشارقة، وسط أنباء عن خسائر بشرية من الطرفين.

وشن طيران القوات النظامية في المقابل، غارات على مواقع في بلدتي خان طومان والخالدية ومنطقة تل العيس بريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي.

اجتماع في باريس

سياسيا، تحتضن العاصمة الفرنسية باريس الاثنين اجتماعا لوزراء خارجية 10 دول غربية وعربية (مجموعة أصدقاء سورية) حول الأزمة الراهنة.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد قالت في بيان الأسبوع الماضي إن الاجتماع يحضره وزراء الخارجية الفرنسي والبريطاني والألماني والإيطالي والأميركي والسعودي والإماراتي والأردني والتركي، إضافة إلى ممثل عن الاتحاد الأوروبي ورئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب.

ويهدف الاجتماع إلى بحث سبل وقف القصف وإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة استئناف مسار الحل السياسي في سورية.


المصدر: وكالات/ المرصد السوري