جانب من اجتماع منظمة التعاون الإسلامي
جانب من اجتماع منظمة التعاون الإسلامي

دانت منظمة التعاون الإسلامي في ختام اجتماع طارئ في جدة الخميس "الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في طهران ومشهد"و"تدخلات" طهران في شؤون دول المنطقة و"استمرار دعمها للإرهاب".

وقالت المنظمة في بيان صدر في ختام اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية دعت إليه الرياض، إن تلك الاعتداءات تشكل خرقاً واضحا "للاتفاقيات والقوانين الدولية التي تحمي حرمة البعثات الدبلوماسية وتفرض الحصانة والاحترام للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى أية دولة بوضوح ملزم للجميع".

واضاف البيان أن مجلس وزراء خارجية دول المنظمة "يرفض ويدين التصريحات الإيرانية التحريضية في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في المملكة العربية السعودية، ويعتبر ذلك تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة"، في إشارة إلى الاعتراضات الإيرانية على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر.

وأكد المجلس "دعمه وتأييده الكامل لجهود المملكة العربية السعودية وجميع الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة أيا كان مصدره وأهدافه".

ولفت المجلس إلى أن الوفد الإيراني إلى الاجتماع رفض هذا البيان، في حين أعلن الوفد اللبناني أنه "ينأى بنفسه" عنه، وتحفظ الوفد الجزائري على الفقرة المتعلقة بتأييد السعودية في قطع العلاقات مع طهران، لأنها في نظر الجزائر "تخضع إلى القرارات السيادية وبالتالي ليس على اجتماع متعدد الأطراف أن يتخذ موقفاً بشأنها".

المصدر: أ ف ب

المزيد

 وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران ترغب في فتح قنوات اتصال مع جميع جيرانها بما في ذلك السعودية. 

وأشار ظريف على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا الأربعاء، إلى أن طهران اختارت عدم التصعيد مع الرياض على الرغم من قطع المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية. 

وأضاف الوزير الإيراني أن على السعودية أن تفهم أن المواجهة بين الجمهورية الإسلامية والمملكة لا تخدم مصالح أي طرف، معلنا استعداد بلاده لإعادة العلاقات مع السعودية إلى سابق عهدها قبل اندلاع الأزمة الأخيرة.

وتتهم السعودية إيران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط والتدخل في شؤون دول الخليج العربية، فيما تتهم طهران السعودية بدعم "الفكر التكفيري" و"الإرهابيين" في المنطقة. 

من جهة أخرى، أعرب الوزير الإيراني عن اعتقاده بعدم وجود حل عسكري للحرب في سورية، مؤكدا ضرورة التوصل إلى حل سياسي.

وتعد إيران لاعبا رئيسيا في منتدى دافوس هذا العام، إذ يأتي بعد أيام من دخول الاتفاق التاريخي بين طهران ومجموعة الدول الست حيز التنفيذ.


المصدر: وكالات