أسعار النفط تواصل الانحدار
أسعار النفط تواصل الانحدار | Source: Courtesy Image

لم يبتعد إعلان وزارة المالية السعودية أن المملكة سجلت عجزا ماليا بقيمة 98 مليار دولار سنة 2015، عن توقعات سابقة لصندوق النقد الدولي تنبأت بأن تجد السعودية نفسها من دون سيولة مالية بعدخمس سنوات.

ويشرح تقرير صدر مؤخرا عن المؤسسة المالية الدولية أنه في حال استمرار أسعار النفط في الانخفاض المسجل حاليا، فإن السعودية، القادرة على الصمود خمسة أعوام، قد تجد نفسها بعد ذلك دون سيولة مالية.

ما هو سبب العجز المالي في السعودية؟​

​​

أكبر عجز في تاريخ السعودية

العجز الذي أعلن الاثنين هو أكبر عجز مالي يسجل في تاريخ السعودية، لكنه ليس الأول على الإطلاق، فالسنة الماضية سجلت ميزانية المملكة عجزا بحوالي 17.5 مليار دولار أمام التراجع الكبير المسجل عالميا في أسعار النفط.

وكان صندوق النقد الدولي ومؤسسات مالية أخرى تتوقع أن يصل عجز ميزانية العام الجاري 130 مليار دولار.

ويرجح صندوق النقد الدولي أن يستمر العجز في الميزانية السعودية سنة 2016 أمام استمرار تراجع أسعار الذهب الأسود والتخمة المسجلة في الأسواق العالمية من هذه المادة.

وقد اضطرت المملكة، أمام هذا الوضع، إلى سحب ما يزيد عن 80 مليار دولار من احتياطاتها بالعملات الأجنبية خلال السنة الجارية.

ما الحل؟

يشدد صندوق النقد الدولي على أن السعودية ودول خليجية أخرى، مجبرة على تنويع مصادر دخلها القائمة أساسا على عائدات النفط.

وتشكل عائدات النفط في السعودية حوالي 90 في المئة من قيمة الإيرادات.

وقد حمل خطاب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء الماضي، استجابة لتوجيهات صندوق النقد الدولي.

وجاء في الخطاب أن "المملكة حريصة على تنفيذ برامج تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط مصدرا رئيسا للدخل، ورؤيتنا في الإصلاح الاقتصادي ترتكز على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، والاستفادة من الموارد الاقتصادية وزيادة عوائد الاستثمارات الحكومية".

وقال الملك سلمان "وجهنا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بوضع الخطط والسياسات والبرامج اللازمة لذلك".

ويؤكد تقرير للقسم الاقتصادي في شبكة "CNN" الأميركية، من جهته، على أن "السعودية مضطرة للتخلي عن نفقات ما للتغلب على واقع انهيار أسعار النفط".

لكن "CNN" نقلت عن الخبير الاقتصادي هنري سميث قوله "من المستبعد أن تقوم الرياض برفع الضرائب على المواطنين أو اتخاذ اجراءات تمس الجانب الاجتماعي تجنبا لأي حراك مثل ما حدث في دول عربية سنة 2011".

ويضيف سميث أن خطوة من هذا القبيل "في محيط يتسم بعدم الاستقرار ستكون بمثابة مغامرة سياسية".

المصدر: وكالات /صندوق النقد الدولي/ CNN

المزيد

وليد جفالي
وليد جفالي

لم يعد الملياردير السعودي وليد جفالي يتصدر عناوين بعض المجلات بسبب زواجه من مذيعة لبنانية تصغره بـ 42 سنة، أو الملاحقات القضائية لزوجته السابقة التي تريد أن تتقاسم معه ممتلكاته.

مسار الملياردير السعودي كان هذا الأسبوع أحد أبرز المواضيع في صحيفة تلغراف البريطانية، التي أفردت له الاثنين تقريرا خاصا تتساءل فيه عن "سر" تمكنه من الحصول على حصانة ديبلوماسية في لندن، بعد أن عيّنته جزيرة سان لوسيا على رأس بعثة ديبلوماسية في لندن.

وظهر اسم جفالي على رأس التمثيلية الديبلوماسية للمنظمة البحرية الدولية في لندن، رغم أن الصحيفة قالت إنه ليس هناك ما يشير إلى أن الثري السعودي يتوفر على أي خبرة في مجال القانون الدولي للبحار وليس معروفا باهتماماته في هذا المجال.

ويبدو أن جفالي عين في هذا المنصب منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

ويسمح القانون البريطاني للبلدان بتعيين شخصيات من جنسيات أجنبية كممثلين ديبلوماسيين، رغم أن هذا التقليد غير شائع في البلد، حسب تلغراف.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجزيرة الواقعة في شرق الكاريبي قوله إن تعيين وليد جفالي جاء بناء على "نجاحه في الأعمال والواجبات الديبلوماسية التي كلف بها سابقا".

وأكد المصدر ذاته أن جفالي "يسنده في مهامه طاقم يتوفر على خبرة عقود في قانون البحرية والديبلوماسية".

 وبعد سنة على تعيين جفالي، قررت دولة سان لوسيا فتح قنصلية شرفية لها في السعودية.​

المصدر: تلغراف