أفرجت فصائل إسلامية مساء الاثنين عن نحو 300 مدني كردي كانت قد اختطفتهم صباحا في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، أثناء توجههم إلى مدينة حلب (شمال)، وفق ما أعلنت مصادر كردية.
وقال المتحدث باسم حزب "الاتحاد الديموقراطي الكردي" في أوروبا نواف خليل "تم الإفراج عن نحو 300 مدني كردي كانوا محتجزين لدى جيش الإسلام"، موضحا أن إطلاق سراحهم جاء بعد إفراج القوات الكردية عن ثلاثة معتقلين إسلاميين لديها.
ويقاتل جيش الإسلام، وهو فصيل إسلامي معارض، إلى جانب جبهة النصرة التي بسطت سيطرتها بالكامل على مدينة إدلب السبت الماضي.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نبأ الإفراج عن المخطوفين الأكراد. وقال إن ذلك جرى "مقابل الإفراج عن ثلاثة رجال معتقلين لدى قوات الأمن الداخلي الكردية (الاسايش) منذ فترة بتهمة التنقيب عن الآثار في منطقة عفرين".
تجدد المواجهات داخل اليرموك
وما زالت الاشتباكات العنيفة مستمرة بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش ومقاتلين تابعين لتنظيم "أكناف بيت المقدس" وفصائل إسلامية أخرى في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية أنور عبد الهادي إن داعش يستخدم سكان المخيم كذروع بشرية.
وفي هذا السياق، حذرت منظمة غوث اللاجئين من أن الأوضاع التي يعيشها سكان المخيم أصبحت لاإنسانية وأن المنظمة لم تتمكن من إرسال قوافل منذ بدء المواجهات.
وفي نيويورك، طالب مجلس الأمن الدولي الاثنين بالسماح بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك.
ودعا المجلس إلى "حماية المدنيين في المخيم وضمان دخول (المساعدات) الإنسانية إلى المنطقة بما في ذلك المساعدات اللازمة لإنقاذ الحياة"، حسبما قالت دينا قعوار سفيرة الأردن، البلد الذي يرأس المجلس هذا الشهر.
مزيد من التفاصيل في التقرير المصور التالي:
مفاوضات في موسكو
وفي محاولة لإنهاء الأزمة في سورية، بدأت في موسكو قبل ظهر الاثنين مفاوضات بين الحكومة السورية ومعارضة الداخل برعاية روسية.
وسيستمر اللقاء حتى التاسع من الشهر الجاري وفق وكالة الأنباء الروسية أنترفاكس وسيركز على القضايا الإنسانية، بعد فشل إحراز تقدم على الجبهة السياسية خلال اللقاءات التي عقدت في كانون الثاني/يناير الماضي.
تبادل في محافظة حلب
أفرجت فصائل إسلامية في محافظة حلب عن 25 امرأة وطفلا كانوا معتقلين لديها مقابل إطلاق مسلحين موالين للحكومة السورية سراح أحد قيادييها العسكريين، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.
وتابع أن عملية التبادل شملت عشرة أطفال و15 امرأة من بلدتي نبل والزهراء مقابل القائد العسكري في جيش المجاهدين الإسلامي يوسف زوعة، الذي كان محتجزا منذ العام الماضي لدى مسلحين موالين للحكومة من بلدتي نبل والزهراء.
وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية بأن عملية التبادل تمت بوساطة وحدات حماية الشعب الكردي، وأضاف أن جيش المجاهدين كان قد اختطف النساء والأطفال قبل أكثر من عام عند أحد حواجزه خلال توجههم من نبل والزهراء إلى دمشق وحلب.
وتحاصر فصائل مسلحة بينها جيش المجاهدين بلدتي نبل والزهراء منذ أكثر من 18 شهرا.
17 قتيلا في إدلب
في سياق آخر، أعلن المرصد مقتل 17 شخصا بينهم خمسة أطفال في محافظة إدلب شمال شرقي البلاد، جراء قصف جوي للطيران السوري طال عدة مناطق.
وقال إن خمسة من القتلى سقطوا جراء قصف استهدف مدينة إدلب، التي تمكنت جبهة النصرة وفصائل إسلامية أبرزها جبهة أحرار الشام، من السيطرة عليها بالكامل في 28 آذار/مارس الماضي.
المصدر: وكالات