وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل
وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل.أرشيف

بحث ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل في الرياض مساء الاثنين العلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة.
 
واكتفت وكالة الأنباء السعودية بالقول إن اللقاء استعرض "علاقات التعاون الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها بالإضافة إلى أحدث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".
 
وحضر الاستقبال نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز بالإضافة إلى مسؤولين وكبار الضباط.
 
وقد حاول هيغل الجمعة طمأنة حلفاء الولايات المتحدة الخليجيين بأن الجيش الأميركي سيبقى متواجدا بقوة في المنطقة رغم إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
 
وأكد هيغل لمسؤولين في الخليج أثناء منتدى "حوار المنامة" السنوي حول الأمن الإقليمي أن واشنطن تبقى "شريكا يتمتع بمصداقية ولا تتوقع تقليص انتشارها العسكري ولا مبيعات الأسلحة إلى دول الخليج" العربية، كما أعلن مسؤولون أميركيون

المزيد

مشاركة وزير الدفاع الأميركي في منتدى المنامة حول أمن الخليج
مشاركة وزير الدفاع الأميركي في منتدى المنامة حول أمن الخليج

 أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل السبت إن الولايات المتحدة لا تنوي خفض حضورها العسكري في الخليج رغم الاتفاق المرحلي مع إيران بشأن برنامجها النووي.
 
وقال هيغل، الذي يزور البحرين للمشاركة في منتدى حوار المنامة حول الأمن الإقليمي في منطقة الخليج، إن "الولايات المتحدة ستحتفظ بمجموعة كبيرة من القوات  العسكرية في الشرق الأوسط لضمان الأمن  بالمِنطقة".

وأضاف وزير الدفاع الأميركي قائلا "لا تخلو استراتيجية من المخاطر. إن الدبلوماسية تتطلب الشجاعة. وتتطلب بُعد النظر. لكنا تشبثنا بالنهج الدبلوماسي ينبغي ألا يُساء فهمه."


​​وذكر في هذا الإطار بأن لدى الولايات المتحدة وجود بري وجوي وبحري لأكثر من 35 ألف عسكري في منطقة الخليج وجوارها المباشر".

وأوضح هيغل إن هذا الوجود العسكري يشمل 10 آلاف جندي أميركي مع دبابات ومروحيات اباتشي ونحو 40 سفينة بينها مجموعة حاملة للطائرات ومنظومات للدفاع الصاروخي ورادارات متطورة وطائرات مراقبة بدون طيار وقاذفات يمكن أن تقوم بعمليات قصف بعد إنذار قصير.

تخوف خليجي من التقارب الأميركي-الإيراني

كانت عدد من دول المنطقة وعلى رأسها السعودية قد أعربت مؤخراً عن تخوفها من التقارب بين إيران وواشنطن نتيجة التوافق حول برنامجها النووي.

وفي محاولة لدحض مخاوف هذه الدول، أكد هيغل إن "واشنطن ستراقب جدية تقيد طهران بالطابع المدني في برنامجها النووي"، مضيفا أن الاتفاق المرحلي مع إيران للحد من برنامجها النووي يستحق المجازفة، لكن يجب عدة "إساءة فهم" الدبلوماسية الغربية.

وقال مسؤول أميركي كبير طالبا عدم كشف هويته إن خطاب هيغل وجه رسالة تضامن مع الحلفاء الخليجيين وتحذيرا للخصوم من أن "أي أوهام عن تراجع أميركي ستكون خاطئة".
ومن المرتقب أن يزور هيغل السعودية وقطر بعد المؤتمر لإجراء محادثات اضافية.

وكان امتناع الولايات المتحدة عن التدخل العسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران وتركيز الولايات المتحدة على آسيا من جديد، كان قد عزز من قلق الحكومات الخليجية بشأن بقاء هذا البلد قوة في المنطقة.

على خلفية هذه المخاوف، أكد هيغل إن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بالكامل بالمحافظة على أمن حلفائها وأمن شركائها في المنطقة.

وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع الأميركية تواجه إمكانية اقتطاعات في ميزانيتها، غير أن هيغل أكد أن الوجود الكبير في الشرق الأوسط سيبقى أولوية ومحميا من خفض النفقات إلى حد كبير.

ويعد هيغل أول مسؤول أميركي في الدفاع يزور منذ أكثر من عامين البحرين التي تأوي القيادة الاستراتيجية للأسطول الخامس الأميركي.