الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني
الرئيس الإيراني حسن روحاني

استبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني "مئة في المئة" تفكيك منشآت نووية في إيران، وذلك في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" نشرت الجمعة.
 
تصريحات روحاني تأتي بعد الاتفاق الذي أبرم في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وردا عن سؤال عما إذا كان تفكيك المنشآت النووية في بلاده خطا أحمر ينبغي ألا تتجاوزه حكومته، أجاب الرئيس الايراني "مئة في المئة".
 
وكان السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أعلن الجمعة أن بلاده ستشرع في تجميد بعض أنشطتها النووية المثيرة للجدل بين نهاية ديسمبر/كانون الأول وبداية يناير/كانون الثاني، وفقا  للاتفاق الذي وقعته طهران الأحد مع الدول الكبرى.
 
وصرح رضا نجفي على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية أنه من المتوقع البدء في تنفيذ الاجراءات التي توافق الجانبان في شأنها في نهاية ديسمبر/كانون الأول أو بداية يناير/كانون الثاني".

وينص الاتفاق المرحلي الذي وقعته مجموعة الدول الست الكبرى وإيران على توقيف تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 5% لمدة ستة أشهر وأن تجمد إيران بناء مفاعل المياه الثقيلة في أراك القادر على إنتاج البلوتونيوم الضروري لصنع قنبلة نووية، إضافة إلى السماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى المواقع الحساسة.

وستؤدي الوكالة الذرية دورا رئيسيا في التحقق من تطبيق هذا الاتفاق. وأوضح نجفي أن "مشاورات أولية" اجريت مع الوكالة في هذا الصدد.

والخميس، أقر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بأن الوكالة غير جاهزة للقيام بالمهمات الاضافية المطلوبة منها بحسب اتفاق جنيف بسبب افتقارها إلى الامكانات.

وعلى خبراء الوكالة أن يفتشوا بشكل يومي موقعي تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو وكذلك مفاعل المياه الثقيلة في أراك.

المزيد

جانب من موقع آراك النووي
جانب من موقع آراك النووي

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الخميس أن مفتشي الوكالة سيتوجهون في الثامن من الشهر المقبل إلى إيران لتفتيش موقع آراك النووي.

وقال أمانو إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من إيران، منفذة أحد التعهدات التي قطعتها في اتفاق أبرم مع الوكالة منتصف الشهر الجاري.

وأضاف أمانو، بحسب ما ورد في نص خطاب يلقيه في اجتماع مغلق لمجلس حكام الوكالة يومي الخميس والجمعة "يمكنني أن أبلغ المجلس بأننا تلقينا دعوة من إيران لزيارة موقع إنتاج المياه الثقيلة في آراك".

ويثير موقع آراك مخاوف القوى الكبرى لأنه يؤمّن لإيران إمكانية الحصول على البولونيوم البديل لليورانيوم من أجل إنتاج قنبلة ذرية.

وقد فتشت الوكالة بانتظام مفاعل آراك لكنها لم تحصل على تفاصيل حول تصميمه وتشغيله منذ 2006 ولم يسمح لها بزيارته منذ أغسطس/آب 2011.

اتفاق إيران مع القوى الكبرى

من جهة أخرى، قال أمانو إن الوكالة تبحث حاليا كيفية تنفيذ الاتفاق التي توصلت إليها إيران مع الدول الست الأحد الماضي.

ويتضمن ذلك الاتفاق تولي وكالة الطاقة مهام التفتيش، والتأكد من التزام الجمهورية الإسلامية ببنود الاتفاق الذي يطالب طهران بخفض أنشطتها النووية مقابل تخفيف جزئي للعقوبات التي فرضت عليها.