أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل نحو 50 مسلحا خلال ثلاثة أيام من المعارك بين جهاديين وعناصر من الجيش السوري الحر المعارض في حلب شمالي سورية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المعارك دارت بين مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة، وكتيبة الأبابيل التابعة للجيش السوري الحر.
وقال عبد الرحمن ان قوات النظام باتت تسيطر على عدة قرى استراتيجية في ريف حلب:
ووقعت الاشتباكات في بستان الباشا (شمال) ومساكن هنانو (شرق) وهي مناطق خارجة عن سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتمكنت دولة الإسلام في العراق والشام المتشددة من الاستيلاء على مقار سرايا الأبابيل ونصبت حواجزها في تلك المناطق.
وتكون المجموعة الجهادية عززت بذلك وجودها في حلب المقسومة منذ صيف 2012 إلى أحياء موالية للنظام في الغرب وأحياء موالية للمعارضة السورية في الشرق.
ومنذ عدة أشهر تكثفت المعارك وتصفية الحسابات بين مسلحي المعارضة والجهاديين رغم أنهم يحاربون جميعا نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
مقتل أربعة مدنيين في قصف بالهاون على وسط دمشق
صورة من وكالة الأنباء السورية سانا لسيارة محترقة بعد أن وقعت قذائف هاون في حي أبو رمانة في دمشق
وفي سياق ذي صلة، قتل أربعة مدنيين بينهم طفلة السبت إثر سقوط قذائف هاون على وسط دمشق وإحدى ضواحي العاصمة السورية كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت الوكالة إن سقوط قذيفتي هاون صباح السبت في حي أبو رمانة الراقي وسط دمشق أسفر عن مقتل طفلة وإصابة 11 آخرين بجروح.
وأضافت الوكالة "استشهدت طفلة في الثامنة من العمر وأصيب 11 مواطنا بجروح بينهم نساء إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون قرب مدرسة دار السلام بدمشق".
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن القذيفة "أدت أيضا إلى أضرار مادية في المحال التجارية وعدد من السيارات". كما لفت المصدر إلى "سقوط قذيفة أخرى على سطح بناء في ساحة النجمة"، مشيرا إلى أن "الأضرار اقتصرت على الماديات".
وأشارت الوكالة إلى أن وزير الصحة سعد النايف تفقد الجرحى الذين تم نقلهم إلى عدد من مستشفيات المنطقة. وأفادت لجان التنسيق المحلية من جهتها عن "سقوط عدد من الجرحى جراء سقوط قذيفة هاون".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان "سقطت عدة قذائف هاون قرب وزارة الصناعة وفي ساحة النجمة وقرب مدرسة دار السلام في منطقة الشعلان"، مشيرا بدوره إلى سقوط جرحى.
من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا حين سقطت عدة قذائف على جرمانا الضاحية المسيحية في دمشق.
ويتكرر سقوط قذائف الهاون على أحياء من دمشق بشكل شبه يومي كان آخرها الأربعاء حين سقطت قذيفتا هاون على المصرف المركزي السوري وسط العاصمة دمشق.
كما قتل ثمانية أشخاص وأصيب 27 آخرون بجروح الأحد الماضي جراء سقوط قذائف هاون أطلقها مقاتلون معارضون على حي مسيحي وسط دمشق، ما أدى كذلك إلى إلحاق أضرار بكنيسة.
وشهدت العاصمة سقوط عدد من القذائف في عدد من البعثات الدبلوماسية أبرزها السفارتان الروسية والصينية والقنصلية العراقية.
ويتهم نظام الرئيس بشار الأسد مقاتلين معارضين بإطلاق هذه القذائف من معاقل لهم في محيط العاصمة.
خطف مصور روسي
وفي شمال سورية، خطف مصور روسي على أيدي مجموعة من مسلحي المعارضة كما أعلن الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش السبت.
لاجئون سوريون يتلقون مساعدات غذائية في خيم وسط تركيا
وقال لوكاشيفيتش إن قسطنطين جورافليف (32 عاما) الذي غادر من تومسك (سيبيريا الغربية) للقيام برحلة إلى الصحراء الكبرى، دخل إلى سورية عبر تركيا وخطف على أيدي مجموعة لواء التوحيد الإسلامية في حلب (شمال).
وأضاف لإذاعة صدى موسكو أن "السفارة الروسية تجري اتصالات وثيقة مع السلطات السورية لتحديد ملابسات هذا الحادث والإفراج عن المواطن الروسي".
وقال مسلحو المعارضة إن جورافليف "جاسوس" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ووعدوا ببث شريط فيديو قريبا يتضمن اعترافاته وذلك في رسالة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد لوكاشيفيتش أن وزارة الخارجية الروسية "تعارض بشكل قاطع" الرحلات "غير المسموح بها" لمواطنين روس إلى سورية محذرا من "عواقب خطيرة" لمثل هذه الرحلات.
وحسب وكالات الأنباء الروسية فإن حادثة الخطف وقعت في 30 سبتمبر/أيلول.