رفضت إيران وروسيا الاتهامات الأميركية والفرنسية بتعطيل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي خلال محادثات جنيف التي عقدت الأسبوع الماضي.
فقد رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأنه أفسد اتفاقا محتملا.
كما قلل من أهمية تصريحات مماثلة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري في أبو ظبي الاثنين حمل فيها إيران مسؤولية عدم التوصل على اتفاق.
وقال ظريف عن هذه التصريحات إنها "تهدف إلى معالجة مخاوف ما أو مخاوف الدولة المضيفة"، وأشار إلى أن بلاده ملتزمة في التوصل إلى تفاهمات لتحقيق الأهداف المشتركة.
موسكو تتفق مع طهران
كذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية، إن طهران ليست مسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق وإن تصريحات الجانب الأميركي بهذا الشأن "تشوه الواقع".
وقال إن إيران وافقت على مشروع الاتفاق، لكن الأطراف المشاركة لم تتمكن من الاتفاق عليه في النهاية لأن ذلك تطلب اتخاذ القرار بالإجماع.
ومن المقرر استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي بين الدول الست الكبرى وإيران في العشرين من الشهر الجاري بعد فشل مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في جنيف واستمرت لمدة ثلاثة أيام في التوصل إلى اتفاق في هذا الصدد.
كما اتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على عقد الجولة الجديدة من المفاوضات بينهما يوم 11 ديسمبر/كانون الأول القادم.
170 مليار دولار تكلفة النووي الإيراني
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية في غضون ذلك، إن التكلفة الإجمالية لبرنامج إيران النووي بلغت 170 مليار دولار.
وأوضحت تلك المصادر أن إيران أنفقت خلال العشرين سنة الماضية حوالي 40 مليار دولار على إنشاء وتشغيل المفاعلات بينما خسرت حوالي 130 مليار دولار بسبب العقوبات.
وتابعت أن طهران خسرت 105 مليارات دولار بسبب الحظر على بيع نفطها و25 مليار دولار مرتبطة بالعقوبات المالية على المصارف والتجارة والصناعة ومجالات التنمية والاستثمارات.