أعلنت وزارة الصحة المصرية مقتل 278 شخصا في أعمال عنف الأربعاء بينهم 43 من قوات الأمن.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة محمد فتح الله أن 61 شخصا قتلوا في منطقة رابعة العدوية التي شكلت المركز الرئيسي للمعتصمين الموالين للرئيس المعزول محمد مرسي فيما قتل 21 في ميدان النهضة.
وقال مسؤولون أمنيون مصريون كبار، مساء الأربعاء، إن حظر التجول الذي سرى مفعوله بدءا من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي أتاح "عودة الهدوء" إلى كل أنحاء مصر. ويرفع حظر التجول عند الساعة 6,00 (4,00 ت غ) من صباح الخميس.
وزير الداخلية المصري: سنواجه السلاح بالسلاح ولا اعتصامات بعد اليوم (19:27 بتوقيت غرينتش)
و
قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم إن 43 شرطيا و149 مدنيا قتلوا في مواجهات بين الشرطة وعناصر جماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، وإن الشرطة ضبطت عشرات قطع الأسلحة واعتقلت أعدادا كبيرة من عناصر الجماعة.
وتوعد أنه "لن يكون هناك ضبط نفس.. وستكون مواجهة السلاح بالسلاح.. ولن نسمح بأي اعتصام في أي مكان في مصر بعد الآن".
وأشار ابراهيم إلى أن 18 ضابطا بينهم اثنان برتبة لواء قتلوا عندما أطلق مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي الأعيرة النارية والخرطوش عليهم من مبان مرتفعة محيطة بميداني رابعة العدوية والنهضة حيث كانوا يعتصمون.
وقال إن مجموعات مسلحة "تسليحا عاليا" اقتحمت وزارة المالية ومراكز شرطة، وحاولت اقتحام سجون، واستولت على سيارات نقل أموال، وإن الشرطة تمكنت من صد محاولات اقتحام أخرى، فيما تمكن المسلحون من تخريب سبع كنائس وحرق محلات مسيحيين.
وحمل ابراهيم الإخوان المسلمين المسؤولية الكاملة عن وقوع قتلى اليوم، وقال إنه سيتم "ضبط قيادات" الجماعة بعد تفتيش "شقق مفروشة في محيط الميدانين".
وأكد وزير الداخلية المصري "كان لا بد من اتخاذ القرار الذي يجنب البلاد شر ما كنا مقبلين عليه من فتنة لا يعرف مداها إلا الله. وطبقنا الخطة بعد أخذ موافقة مجلس الدفاع الوطني".
وأضاف "تحركت قوات الشرطة إلى المكان، ففوجئت باتخاذ بعض المعتصمين تحصينات وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش على القوات التي اتخذت أقصى درجات ضبط النفس. أصدرت أوامري بتأجيل اقتحام الميادين لتقليل عدد الضحايا.. حاصرنا الميدان وناشدنا مطلقي النيران الخروج الآمن، ثم تعاملت القوات الخاصة مع مطلقي النيران وتمكنا من دخول المباني التي يتحصنون بها".
الببلاوي: الطوارئ لأقل فترة ممكنة (18:47 بتوقيت غرينتش)
تعهد رئيس وزراء مصر حازم الببلاوي بأن تكون فترة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة المصرية الأربعاء "لأقل فترة ممكنة".
وقال الببلاوي إن فرض حالة الطوارئ "هو أبغض الحلال" لكن الحكومة المصرية اضطرت لاتخاذ هذه الخطوة بسبب "حملة من إشاعة الفوضى" شملت "الهجوم على مراكز الشرطة ودوائر الحكومة والمستشفيات".
وأكد الببلاوي أن الحكومة المصرية ملتزمة بخارطة طريق تشمل إقرار "دستور لا يقصي أحدا ويضمن الحريات" وبناء ديمقراطية تقوم على العدالة الاجتماعية.
وشكر رئيس الوزراء المصري الشرطة التي "تحملت الضغط الكبير بأعلى درجات ضبط النفس" خلال فضها لاعتصامات مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة.
وقال إنه "تبين وجود أسلحة وذخائر" في مكاني الاعتصام لكن "لا يمكن إلا أن يشعر أي مصري بالألم لما آلت إليه الأوضاع".
150 قتيلا في مصر والحكومة تفرض حالة الطوارئ (18:00 بتوقيت غرينتش)
فرضت الحكومة المصرية حظرا للتجوال في العاصمة القاهرة ومحافظات أخرى. ودخل الحظر حيز التنفيذ في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، باستثناء العاصمة القاهرة التي أرجأت فيها السلطات الحظر إلى الساعة التاسعة، على أن ينتهي في جميع المحافظات المشمولة بالقرار، في السادسة صباحا.
ويشمل الحظر إضافة إلى القاهرة، محافظات الإسكندرية والسويس والمنيا والجيزة وأسيوط والبحيرة وسوهاج وشمال سيناء وجنوب سيناء وبني سويف والإسماعيلية وقنا والفيوم.
ويأتي القرار بعد أن أعلنت رئاسة الجمهورية حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة شهر، واعتبارا من الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي، وذلك بعد أن شهدت البلاد مواجهات عنيفة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن أدت إلى مقتل عشرات وإصابة مئات آخرين بجروح.
وكلفت الرئاسة في بيان أصدرته الجيش معاونة الشرطة في حفظ الأمن في البلاد. وشوهدت عربات الجيش ومدراعاته في شوارع العاصمة، فيما قالت مصادر أمنية إن قوات الجيش شرعت بتأمين المنشأت الحيوية في البلاد.
البرادعي يقدم استقالته
قدم نائب الرئيس المصري محمد البرادعي استقالته من منصبه الأربعاء إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور بعد ساعات من اندلاع مواجهات دامية بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن.
وقال البرادعي في رسالته إلى الرئيس "أصبح من الصعب علي أن استمر في حمل مسؤولية قرارات لا اتفق معها".
وتشهد عدة مدن مصرية اشتباكات دامية بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن التي تحركت لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة صباح الأربعاء.
وقالت وزارة الصحة المصرية إن الاشتباكات التي وقعت في عموم البلاد أدت إلى مقتل 149 شخصا وإصابة 874 آخرين بجروح.
ومن جهتها، قالت جماعة الإخوان المسلمين إن عدد أنصارها الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن في ميداني رابعة العدوية والنهضة فقط بلغ 800 قتيل، فيما تجاوز عدد الجرحى الآلاف، حسب تغريدة للجماعة على تويتر.
وقالت هيئة الإسعاف المصرية إن 15 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات التي تخللت العملية في الميدانين. وأوضح مدير هيئة الإسعاف محمود سلطان في اتصال مع "راديو سوا" أن عدد القتلى الذي تم إحصاؤه لا يتضمن الجثث التي مازالت داخل المستشفى الميداني في رابعة العدوية.
وأعلن المستشفى الميداني في رابعة العدوية سقوط نحو 300 قتيل، فيما تحدث سلطان عن صعوبة وصول عربات الإسعاف إلى داخل إلى ميدان رابعة العدوية.
رصاص حي
وقال ناشطون إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في مدينة نصر، حيث ميدان رابعة العدوية. وأظهرت مقاطع فيديو جانبا عملية قوات الأمن:
وهذا مقطع آخر يقول مصوره إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي لفض اعتصام رابعة العدوية:
وكانت قوات الأمن قد دعت المعتصمين إلى إخلاء الساحة قبل دخولها الميدان صباح الأربعاء، وهذا مقطع فيديو لإعلان قوات الأمن:
واندلعت اشتباكات متفرقة في ضواحي القاهرة والجيزة بين أنصار الرئيس المعزول وقوات الأمن. وأظهرت عدة مقاطع فيديو جانبا من تلك المواجهات.
الاشتباكات تمتد لمدن أخرى
واندلعت احتجاجات في عدة محافظات أخرى رفضا لعملية فضّ الاعتصامين في القاهرة. واقتحم محتجون مبنى محافظة البحيرة، وأسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين عن إصابة 45 شخصا، حسب وزارة الصحة.
وأظهر فيديو نشره ناشطون أعمدة الدخان تتصاعد من مبنى المحافظة:
وفي الإسكندرية، اقتحم محتجون مبنى المجلس الشعبي المحلي، فيما تدور اشتباكات بين أنصار مرسي وقوات الأمن في مناطق متفرقة بالمحافظة.
وفي محافظات الصعيد جنوبا، قتل شخصان وأصيب 20 آخرون خلال اشتباكات بين أنصار مرسي وقوات الأمن أمام مبنى ديوان عام محافظة أسوان، وسقط ثلاثة قتلى خلال اشتباكات مماثلة في محافظة المنيا.
الحكومة تجدد تحذيرها للإخوان
وأكدت الحكومة المصرية أنها ستتصدّى بحزم لأي اعتداء على الممتلكات العامة وذلك في ضوء المحاولات الجارية لاقتحام مراكز للشرطة في عدد من المدن المصرية.
وأصدرت الحكومة بيانا طالبت فيه المحتجين من مؤيدي مرسي بالتوقف عن اللجوء إلى العنف، وحمّلت قيادات جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية عما يراق من دماء.
وحذرت الحكومة من أنها ستقوم باستخدام كل الوسائل الكفيلة بملاحقة تلك العناصر وحماية ممتلكات الشعب، داعية المحتجين إلى العودة إلى الضمير الوطني والاستماع إلى صوت العقل وحفظ الدماء والكف الفوري عن استخدام العنف ومقاومة السلطات، حسب قولها.
مقتل مصور سكاي نيوز
قالت شبكة سكاي نيوز الإنكليزية إن مصورا يعمل لديها قتل بالرصاص خلال أعمال العنف في القاهرة.
وقال الشبكة إن المصور ميك دين قتل بالرصاص صباح الأربعاء، مضيفة أن هذا "الستيني الأب لولدين يعمل مع القناة منذ 15 عاما".
خبير: قوات الأمن تعاملت بحرفية
واعتبر الخبير الاستراتيجي المصري اللواء جمال مظلوم، أن قوات الأمن تعاملت مع الوضع بحرفية عالية.
وقال في إتصال مع "راديو سوا"، إن تدخل قوات الأمن لم يكن مفاجا لأنصار الرئيس المعزول، خصوصا وأن السلطات دعت المعتصمين إلى إخلاء مواقع الاعتصام.
وعمّا إذا كانت الحكومة الحالية ستقبل بعد فض الاعتصامين بإشراك جماعة الإخوان المسلمين في الحكم، قال اللواء مظلوم، الأمر ليس بالشيء اليسير، خصوصا أنهم فرضوا شروطا صعبة للتفاوض.
عشرات القتلى والجرحى في محاولات فض اعتصام أنصار مرسي
تضاربت الأنباء صباح الأربعاء عن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء تدخل قوات الأمن المصرية لمحاولة فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني النهضة بالجيزة ورابعة العدوية بالقاهرة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن أحد صحافييها في المكان إن ما لا يقل عن 124 من أنصار مرسي قد قتلوا بعضهم بالرصاص الحي لدى تدخل قوات الأمن المصرية الأربعاء لفض اعتصامهم.
من جهتها، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين سقوط أكثر من 300 قتيل في حصيلة يتعذر التثبت منها من مصادر مستقلة، بعدما باشرت الشرطة صباحا فض اعتصام أنصارها في منطقتي رابعة العدوية والنهضة اللتين يحتلونهما منذ أكثر من شهر للمطالبة بعودة مرسي إلى السلطة.
وقالت وزارة الداخلية إنها أحكمت سيطرتها على اعتصام ميدان النهضة بمحافظة الجيزة.
وأوضحت في بيان لها أن قوات الشرطة قامت بإزالة غالبية الخيام الموجودة في ميدان النهضة مشيرة إلى أن بعض أنصار الرئيس المعزول تصدوا لقوات الشرطة إلا أنها اعتقلت بعضهم.
وقال مراسل لوكالة رويترز إن قوات الأمن أغلقت كل الطريق المؤدية إلى ميدان النهضة .
ونسبت وكالة رويترز إلى المسؤول في وزارة الداخلية اللواء عبد الفتاح عثمان إن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين خلال فض الاعتصامين.
ولم يكشف عثمان عن أسماء هذه القيادات مكتفيا بالقول إنه من السابق لأوانه الإعلان عنها.
وفي ميدان رابعة العدوية، توجه مئات المتظاهرين إلى الحواجز التي أقاموها بواسطة أكياس من الرمال لقطع المدخل الرئيسي إلى المنطقة فيما تساقط وابل من القنابل المسيلة للدموع قرب مسجد رابعة العدوية.
وقد اعتبر نائب رئيس حزب الحرية والعدالة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان أن معركة "غير متكافئة" تدور بين قوات الأمن والمعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال العريان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الهجوم على المعتصمين هو بمثابة "معركة حقيقية غير متكافئة بين عزل ﻻ يملكون شيئا يدافعون به عن أنفسهم وبين جيش من الشرطة".
ومن ناحيته قال قيادي آخر في جماعة الإخوان المسلمين هو محمد البلتاجي إن ما حدث اليوم في ميداني النهضة ورابعة العدوية يعد "جريمة إبادة جماعية، ومجزرة ليس لها مثيل"، على حد تعبيره.
متظاهرون يضعون صورة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي على مبنى محافظة أسوان
وأكد البلتاجي في كلمة ألقاها من اعتصام رابعة العدوية أن "قوات الأمن اعتدت بوحشية علي المعتصمين، وعلى المستشفى الميداني، ومنعت سيارات الإسعاف من القيام بدورها".
وقال شاهد عيان لوكالة رويترز إن جنودا من الجيش المصري فتحوا النار على مؤيدين لمرسي كانوا يحاولون الانضمام إلى اعتصام رابعة العدوية.
وذكر مراسل الوكالة أنه رأى حوالي 20 شخصا أصيبوا بالرصاص في أرجلهم كما رأى مؤيدي مرسي وهم يرشقون القوات بالحجارة وقنابل دخان.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن ميدان مصطفى محمود بمحافظة الجيزة يشهد حالة من الكر والفر بين قوات الشرطة وأنصار مرسي الذين يحاولون الاعتصام هناك.
وتقدمت مدرعتان تابعتان للشرطة في شارع البطل أحمد عبد العزيز في الميدان لتزيل حواجز حجرية وضعها أنصار الرئيس المعزول.
وفي جنوب البلاد، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات لأنصار مرسي في مدينتي المنيا وأسيوط.
وأوردت وكالة رويترز أنباء عن قيام متظاهرين بإشعال النيران في جزء من كنيسة بالمنيا.
كما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن متظاهرين أحرقوا كنيسة في سوهاج جنوب البلاد.
وأعلنت الحكومة المصرية وقف حركة القطارات من وإلى القاهرة لمنع خروج تظاهرات خارج العاصمة فيما قرر البنك المركزي المصري إغلاق البنوك الساعة 12 ظهرا.
موقف الأزهر والحكومة
في غضون ذلك طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب "جميع المصريين بضبط النفس والالتزام بالحكمة والعقل والحفاظ على الدماء والاستجابة لجهود المصالحة الوطنية".
وقال في كلمة له يوم الأربعاء إن الأزهر "لم يكن يعلم بإجراءات فض الاعتصام إلا من وسائل الإعلام" مطالبا الجميع بعدم إقحام الأزهر في المشاكل السياسية.
من ناحيتها أعلنت الحكومة المصرية في بيان لها عن أسفها لسقوط ضحايا، وناشدت المتواجدين على الأرض ترك مواقعهم وعدم استخدام العنف ضد السلطات.
وقالت الحكومة إن الشرطة استخدمت "أقصى درجات ضبط النفس" مدللة على ذلك بقلة عدد الخسائر بالمقارنة بالأعداد الفعلية الموجودة على الأرض.
وأكدت حكومة حازم الببلاوي "المضي قدماً في تنفيذ بنود خارطة المستقبل بشكل يتوخى عدم إقصاء أي طرف من المشاركة في العملية السياسية".