البيت الأبيض في العاصمة واشنطن
البيت الأبيض في العاصمة واشنطن

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الاثنين إن نظام الكمبيوتر في البيت الأبيض بواشنطن تعرض لهجوم عبر الانترنت، تم اكتشافه مبكرا ولم يترتب عليه اختراق للأنظمة السرية أو الحصول على بيانات محددة.

وأضاف المسؤول في تصريح لوكالة "رويترز" للأنباء أن الهجوم كان محاولة اختراق من نوع "التصيد بالرمح" الذي يتم من خلال استخدام رسائل بريد الكتروني زائفة من مرسل أو جهة موثوق بها، وهو "ليس نادرا".

وقالت الوكالة إن تقريرا لموقع "فريبيكون" الإخباري ذكر الأحد أن متسللين صينيين اخترقوا نظاما عسكريا للبيت الأبيض الأميركي، فيما امتنع الأخير عن إعطاء تفاصيل عن الجهة أو الجماعة المسؤولة عن الهجوم أو توقيته والهدف منه.

وأوضح المسؤول "في هذا المثال تم تحديد الهجوم وعزل النظام، ولا توجد أي علامة على الإطلاق" على أنه تم استخراج أي بيانات، مضيفا "وعلاوة على ذلك لم يكن هناك أي أثر على الإطلاق أو محاولة اختراق لأي نظام سري".

وتسعى إدارة الرئيس باراك أوباما لإصدار أمر تنفيذي للوكالات الاتحادية كي تطور معايير جديدة لحماية شبكات الكمبيوتر الخاصة بها من الهجمات عبر الانترنت.

وأخذ البيت الأبيض على عاتقه وضع اللوائح الجديدة، بعدما فشل الكونغرس في وقت سابق من هذا العام في الموافقة على مشروع قرار شامل للأمن الالكتروني.

وتعد الصين أكبر قاعدة لمستخدمي الانترنت في العالم وتضم 485 مليون مستخدم، ويعتقد بأنها مسؤولة عن عدد من هجمات التسلل التي تستهدف الحكومة والشركات الأميركية.

المزيد

الرئيس باراك أوباما يصافح أنصاره بعد ساعات من إعلانه مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن
الرئيس باراك أوباما يصافح أنصاره بعد ساعات من إعلانه مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن

اتهم مجموعة ضباط في وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) والقوات الخاصة الرئيس باراك أوباما بتسريب معلومات استخباراتية لأغراض سياسية، بحسب ما نشره الموقع الالكتروني للمجموعة على الانترنت.

ونشر الفيديو الذي تبلغ مدته حوالي 20 دقيقة لقاءات منفصلة للضباط الذين شنوا هجوما لاذعا على قيام الرئيس أوباما بنشر تفاصيل الغارة التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو /أيار من العام الماضي.

واتهمت المجموعة، التي تقول شبكة CNN إنها مرتبطة بالحزب الجمهوري، أوباما بالتسرع في نشر تفاصيل الغارة بدلا من الانتظار للحصول على الكثير من المعلومات الاستخبارتية.

وانتقدت المجموعة ما وصفتها بمزاعم الرئيس أوباما بأنه هو الذي قام بقتل بن لادن، مؤكدين أن العديد من العاملين في الجيش والاستخبارات كانوا عاكفين على هذا الأمر منذ فترة طويلة.

واتهموا الإدارة الأميركية بعدم الاكتراث بأمن رجال الاستخبارات والجنود الأميركيين لأن سلوكها ساهم في الوصول إلى اسم الطبيب الباكستاني الذي ساعد في التعرف على مخبأ بن لادن، على حد قولهم.

وعبر أحد الضباط عن دهشته من إعلان قيام الإدارة الأميركية بالتحدث علانية عن الطريقة التي تم من خلالها تعطيل برامج كمبيوتر حاسوب في منشآت نووية إيرانية.

ونقلت شبكة CNN عن متحدث باسم المجموعة أنها جمعت حوالي مليون دولار من خلال حملة دعائية.

ويأتي نشر الشريط قبيل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يتنافس فيها الرئيس الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري ميت رومني الذي بدوره أيضا اتهم منافسه بتسريب معلومات استخباراتية.

وفيما يرفض البيت الأبيض مسؤوليته عن هذه التسريبات، قال بن لابولت الناطق باسم حملة أوباما إن "الجمهوريين يخرجون هذا التكتيك القديم لأنه فيما خص السياسة الخارجية والأمن القومي فإن ميت رومني لم يقدم سوى خطابا متهورا"، في إشارة على ما يبدو إلى خطابه في إسرائيل الذي أثار حفيظة الفلسطينيين وتحدث فيه عن أن القدس عاصمة لإسرائيل.

ومن ناحيته شبه دارييل ويست من معهد بروكينغز  في تصريح للشبكة ذاتها هذه الحملة بتلك التي استهدفت المرشح الديموقراطي جون كيري في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2004 وشككت في مشاركته في حرب فيتنام.

وقال إن الحملة تخاطر بالتركيز على جانب الأمن القومي وهي أهم نقاط القوة التي ساهمت في ارتفاع شعبية أوباما في الفترة الأخيرة.

لكنه لفت إلى أن قضايا الأمن القومي مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتأرجحة بين الديموقراطيين والجمهوريين.