توالت ردود الأفعال إزاء ترشيح جماعة الإخوان المسلمين في مصر للنائب الأول لمرشد الجماعة رجل الأعمال خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة، مع تزايد الجدل بسبب تراجع الجماعة عن موقفها السابق بعدم الدفع بمرشح.

وفيما أعلن حوالي 70 عضوا في حزب الحرية والعدالة في مجلس الشورى، وهو الحزب الذي يمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان، عن تأييدهم للشاطر، لم يعلن حزب النور السلفي حتى الآن عن المرشح الذي سيدعمه في الانتخابات.

ونقل الموقع الرسمي لحزب النور عن المتحدث الإعلامي باسم الحزب يسري حماد القول إنه "في غضون أيام قليلة سيتم الإعلان عن موقف الحزب من مرشحي الرئاسة ومن سيدعمونه وخاصة في ظل تعدد الإسلاميين في الانتخابات الرئاسية".

وتعليقًا علي إعلان جماعة الإخوان المسلمين ترشيح الشاطر ، قال حماد"إن من حق أي فصيل في مصر ترشيح من يراه مناسبا له وأن ما فعله الإخوان ليس أمرا شاذا وهو مقبول تماما من الناحية السياسية".

تناقض في موقف الإخوان

من جانب آخر، صرح حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأنه من حق الشاطر الترشح لرئاسة الجمهورية كأي مواطن مصري إلا أن هناك تناقضا بين خطاب الجماعة الذي أكدوا فيه على مدى أشهر أنهم لن يتقدموا بمرشح لرئاسة الجمهورية وبين ما أقدموا عليه بالدفع بالشاطر في سباق الرئاسة في الأيام الأخيرة.

ووصف حزب الوفد، قرار الدفع بالشاطر"قرار جانبه الصواب، ومصر سوف تدفع بسبب هذا القرار ثمنا باهظا لا يحتمله المواطن المصري في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد".

ووصف حزب الجبهة الديمقراطية هذا الإجراء بأنه أكبر عملية سرقة في التاريخ لثورة شعب بأكمله. وقال السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إنه يتعجب من إقدام الإخوان على تقديم مرشح للرئاسة رغم فشلهم، على حد قوله، في سحب الثقة من الحكومة.

"مرشح الإخوان صفعة للثورة"

وأكد ائتلاف شباب الثورة أن "تقدم الإخوان المسلمين بمرشحٍ للرئاسة يعد صفعة للثورة".

وقال شادي الغزالي حرب وكيل مؤسسي حزب الوعي وعضو الائتلاف في لقاء مع "راديو سوا" إن"المجلس العسكري والجماعة تجاهلا وجود قوة مدنية تحلم بتحقيق مبادئ الثورة"منتقدا في الوقت ذاته هذه القوى بعد التجمع في كيان سياسي واحد.

وأضاف حرب أن على القوى الثورية التمسك بالوحدة لمواجهة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري "في تنظيم أنفسهم ليس فقط في الشارع والميادين ولكن إطار سياسي محدد ليعبروا مطالب الثورة والاتجاه العام لها" تياران رئيسيان في مصر.

من جانبه، قال عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية إن مصر بها الآن تياران رئيسيان من المرشحين للانتخابات الرئاسية، الأول يريد الخير لمصر و الثاني يريد إعادة مصر لنظام مبارك.

وأضاف في لقاء مع "راديو سوا" أن دفع الإخوان بخيرت الشاطر في الانتخابات الرئاسية في هذه المرحلة يثير الكثير من الأسئلة.

وحول المخاوف من خضوع الشاطر لو أصبح رئيسا لمصر لتعليمات وتوجيهات المرشد الأعلى للإخوان، قال إن الشاطر بترشحه "ترك الجماعة ولم يعد ملتزما بتعليمات المرشد وهذه نقطة مقبولة ولو نظريا على الأقل".

ولفت إلى وجود "صراع بين بقايا نظام مبارك الذي يريد إعادة النظام وبين محاولة من جانب الإخوان لتحريك الساحة الوطنية تتزامن مع حساسيات بينهم وبين قوى أخرى".

الانتخابات في 23 مايو

ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات الرئاسية في 23 مايو/أيار الجاري التي يتنافس بها عدد من المرشحين أبرزهم إلى جانب الشاطر، رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والقيادي السابق في جماعة الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح، والمحامي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، والحقوقي خالد علي ، والقيادي الناصري حمدين صباحي.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟