سقط ما لا يقل عن 40 قتيلا من الجيش اليمني وتنظيم القاعدة في معارك عنيفة السبت في جنوب اليمن، وفق مسؤولين عسكريين.
وقال مسؤول عسكري إن 28 جنديا قتلوا في المواجهات التي اندلعت في الملاح في محافظة لحج في جنوب اليمن الى الشمال من عدن، بعد هجوم شنه مقاتلو القاعدة ضد مواقع للجيش.
وكان المصدر العسكري أشار في وقت سابق إلى أن 17 جنديا قتلوا وان 11 في عداد المفقودين، قبل أن يؤكد مقتلهم جميعا.
وقال إن 12 من "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة قتلوا. في حين تم أسر خمسة جنود.
وتم إرسال تعزيزات إلى المنطقة التي شهدت معارك طوال اليوم.
وتابع المصدر العسكري أن "مقاتلي القاعدة تمكنوا من السيطرة على احد المواقع العسكرية في منطقة الملاح" مشيرا إلى أن الموقع "تعرض للقصف بالمدافع وغارات شنها الطيران اليمني".
وكان المسؤول العسكري الآخر أعلن أن العشرات من الجنود والمسلحين المتطرفين أصيبوا بجروح في هجوم القاعدة على مواقع للجيش في المنطقة.
وأكد إعطاب دبابتين للجيش وتدمير ثلاث مركبات للقاعدة خلال المعارك. وتم أسر العديد من الجنود.
وأكد أن المهاجمين الذين وصلوا من الشمال الغربي استهدفوا الكتيبتين 119 و 201 اللتين تشاركان في عمليات لإخراج مقاتلي القاعدة من زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، والواقعة جنوب شرق الملاح.
يذكر أن مسلحي القاعدة سيطروا على زنجبار أواخر مايو/ أيار 2011.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أنه تلقى رسالة هاتفية من تنظيم "أنصار الشريعة" يعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي أطلق عليه تسمية "غزوة الكرامة" مؤكدا مقتل 30 جنديا دون أن يأتي على ذكر خسائره.
ويأتي هجوم القاعدة بعد قليل من إعلانها المسؤولية عن عملية تخريب أنبوب للغاز في محافظة شبوة في جنوب شرق اليمن ردا على غارات شنتها طائرات أميركية دون طيار أميركية أوقعت سبعة قتلى بينهم ستة من مقاتليها.
وكثفت القاعدة عملياتها منذ 25 شباط/فبراير وهو يوم تنصيب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا بعد تنحي علي عبدالله صالح.
والأربعاء، أعرب نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان في صنعاء عن قلقه إزاء تنامي "نفوذ إيران" والقاعدة في اليمن.