أعلن زعيم قبيلة التبو الليبية عيسى عبد المجيد منصور الجمعة أن المعارك تجددت في مدينة سبها (جنوب ليبيا)، ودعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التدخل من أجل وقف ما سماه "تطهيرا عرقيا يتعرض له التبو".
هذا، فيما أفادت حصيلة أعلنتها الحكومة الليبية عن سقوط 70 قتيلا و150 جريحا في معارك دائرة منذ الاثنين بين قبيلة التبو وقبائل عربية في سبها، بينما أفاد مصدر طبي عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل الخميس والعثور على جثث سبعة آخرين.
واتهم عيسى عبد المجيد منصور قبائل سبها العربية بقصف محطة توليد كهربائية تزود عدة مناطق من الجنوب مثل القطرون ومرزوق التي تعتبر من معاقل التبو، متحدثا عن انقطاع الاتصالات ومقتل العديد من الأشخاص من عناصر قبيلته الجمعة.
وأكد قائد الأمن الوطني في المدينة محمد الأحول قصف المحطة الكهربائية في تصريح لقناة الأحرار التلفزيونية الليبية.
وأضاف أن هدنة مدتها 24 ساعة تقررت الخميس لكنها خرقت في الساعة 11:30 صباحا بعد رفض مقاتلي الطرفين الاتفاق مؤكدا أن "المعارك استؤنفت بضراوة".
وأعلن رضا عيسى عضو لجنة المصالحة أن قبائل سبها انتهكت الهدنة بقصف حي تايوري الذي يسكنه التبو بالمدفعية الثقيلة.
وأضاف أن مقاتلين من سبها رفضوا الانسحاب من منطقة غدوة (20 كلم جنوب سبها) التي تفصل مواقع التبو والقبائل العربية وإفساح المجال أمام "قوات حيادية" قدمت من الشمال للوساطة بين طرفي النزاع.
وقال المسؤول المحلي سليمان خليفة إن "المعارك قد توقفت تقريبا" في المدينة مؤكدا أن قوات القبائل العربية اتجهت إلى الجنوب بين سبها ومرزوق.
وأعرب الاتحاد الأوروبي الخميس عن قلقه من الوضع في سبها داعيا "كل الأطراف المتناحرة إلى ضبط النفس".
ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان "الحكومة إلى تكثيف الجهود كي تلقي الأطراف المتناحرة الأسلحة وتضمن معالجة الجرحى وعودة الهدوء في اقرب وقت الى سبها".
وتعيش قبيلة التبو ذات البشرة السوداء على طرفي الحدود الليبية التشادية والنيجرية وتخوض منذ فبراير/ شباط مواجهات عنيفة مع قبائل محلية في جنوب ليبيا خصوصا منها كفرى وسبها.
وتتهمها القبائل الأخرى بضم مقاتلين أجانب في صفوفها لا سيما من تشاد.