صرح المجلس الأعلى للقوات المسلحة في صفحته الرسمية على الشبكة الدولية إن معركة الدستور محسومة تماماً ومسبقاً لصالح الشعب بجميع طوائفه وأطيافه ولن يكون هناك دستور خاص لفصيل خاص لأن هذا الفصيل أيضاً يدرك أن مصداقيته وقوته على الأرض يستمدها من صدقه والتزامه.
وجاء في صفحة المجلس على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك أن المجلس العسكري لم ولن ينحاز إلى أي فصيل في الصراع السياسي ولم ولن تكن هناك صفقات مع أيٍ مَن كان لأنها ضد أخلاق ومبادئ وقيم القوات المسلحة المصرية مهما حاول البعض الإيحاء بغير ذلك.
اختيار جيد
من ناحيته، أكد مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن قيام الهيئة التأسيسية لوضع الدستور بعقد جلسات استماع لكافة المتخصصين في شتى المجالات يؤكد أنها اختيار جيد يمثل طموحات الشعب.
وأشار المجلس في بيان أصدره الجمعة إلى أن الجماعة رأت خلال اجتماعها أن تشكيل الهيئة التأسيسية الموجود حاليا يمثل كيانات كثيرة ومتنوعة وأنه لا يصح الاستسلام للضغوط التي تمارس على هذه الهيئة لسحبها بعيدا عن الإرادة الشعبية وخيارات الشعب مؤكدة أنه على الهيئة المنتخبة من قبل نواب الشعب الاستمرار في عملها وعدم الخضوع لدكتاتورية الأقلية، على حد وصفه.
وأكد البيان رفض الجماعة الإسلامية بيان الحكومة لمسئوليتها عن الأزمات المتلاحقة سواء حادث بورسعيد أو المسئولية السياسية في سفر المتهمين في قضية التمويل الأجنبي أو أزمة السولار والبنزين والبوتاجاز والانفلات الأمني في الشارع.
إلا أن الجماعة ترى أنه في ظل تأجيل قرار البت في وضع الحكومة بعد رفض بيانها إلى الأسبوع القادم فإن الوقت قد لا يكون كافيا لسحب الثقة من الحكومة وقد بقى على انتخابات الرئاسة أقل من شهر ونصف.
وأشار مجلس شورى الجماعة إلى أنه تناول عددا من القضايا المثارة حاليا وأن اجتماعه انتهى إلى عدد من القرارات منها الاستمرار فى دراسة أوضاع المرشحين لرئاسة الجمهورية المنطلقين من مرجعية إسلامية والتشاور الداخلي بشأن دعم أحد هؤلاء المرشحين إلى أن يتم غلق باب الترشح للمنصب.
اهتمام أميركي
في سياق متصل، قال المنسق الأميركي الخاص بمتابعة العمليات الانتقالية في دول الشرق الأوسط السفير ويليام تيلور أن الولايات المتحدة تتابع باهتمام شديد ما يحدث في مصر من عملية الإعداد لكتابة دستور جديد للبلاد، وأنها على ثقة من أن المصريين سيتوصلون إلي حلول للمشكلات التي تعترض مسار العملية الانتقالية الحالية دون تدخل من الولايات المتحدة أو أي طرف خارجي.
وقال السفير تيلور في تصريح لصحيفة الأهرام في واشنطن إن الولايات المتحدة ترى أن الأوضاع الراهنة في مصر تتسم بالأهمية والحساسية الشديدة، وأن السفارة الأميركية في القاهرة تتواصل مع كل أطياف العملية السياسية ومن بينها المجموعات التي لم يكن بمقدور الولايات المتحدة الاتصال بها في السابق، واصفا ذلك بالأمر الإيجابي.
وأشار تيلور إلى أن الولايات المتحدة مهتمة بالقرارات التي سوف تتخذ في عملية كتابة الدستور وتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة، وأنها علي ثقة من أن المصريين يريدون أن تصان حقوق جميع المواطنين في الدستور الجديد، بما فيها حقوق الأقليات والأديان.