وتحيي الأقلية العربية في إسرائيل التي تعد حوالي 1.3مليون نسمة، كل سنة يوم الأرض إحياء لذكرى ستة من أبنائها قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في 30 مارس/آذار 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراض من قبل الدولة العبرية.
ووجهت هذه السنة نداءات عدة إلى التظاهر سلميا.
والمسيرة الأهم ستنظم في الجليل شمال إسرائيل في حين ستنظم مسيرات أخرى بعد صلاة الجمعة في عشرات المناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القدس الشرقية. ومع اقتراب هذه الذكرى، رفع قائد الشرطة الإسرائيلية يوهنان دانينو مستوى الإنذار في البلاد "لمواجهة أي سيناريو".
وأوضح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد أن آلاف من رجال الشرطة سينتشرون في كافة المناطق الإسرائيلية خصوصا في المناطق العربية شمال البلاد وفي القدس. ووضع الجيش الإسرائيلي أيضا في حالة تأهب منذ بضعة أيام.
وقال الجيش في بيان "إن الجيش يستعد لأي احتمال وسيقوم بكل ما هو لازم للدفاع عن حدود إسرائيل وسكانها".
على صعيد آخر دعا حزب النهضة الإسلامي التونسي الخميس إلى دعم الفلسطينيين عبر المشاركة في التظاهرات التي ستنظم في تونس الجمعة بمناسبة "يوم الأرض".
ومن المقرر التجمع أمام مقر الجمعية الوطنية التأسيسية في تونس دعما للفلسطينيين ورفضا لأي تطبيع مع إسرائيل، وذلك بدعوة من حوالي 20 منظمة من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل.
هناء شلبي تعلق إضرابها
من ناحية أخرى، أعلنت المعتقلة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية هناء شلبي تعليق إضرابها عن الطعام الذي بدأته قبل 43 يوما، كما أعلن وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع مساء الخميس.
وقال الوزير لوكالة الصحافة الفرنسية إن هناء شلبي وافقت على وقف إضرابها عن الطعام اثر اتفاق مع السلطات الإسرائيلية يقضي بإبعادها إلى غزة.
وأعلن قراقع إدانته للإبعاد، متهما المخابرات الإسرائيلية بـ"ممارسة ضغط نفسي على الأسيرة هناء، خاصة بعد تردي حالتها الصحية".
وقال "بالنسبة لنا نحن ندين عملية الإبعاد، مع الاحترام لرغبة هناء، ونعتبر أن ما مورس بحق هناء يرتقي إلى جريمة حرب، خاصة في ظل استغلال حالتها الصحية من قبل المخابرات الإسرائيلية.
وكانت هناء شلبي قد بدأت إضرابا عن الطعام في السادس عشر من فبراير/شباط الماضي، احتجاجا على وضعها قيد الاعتقال الإداري لمدة شهور، واحتجاجا على تعرضها للضرب عند اعتقالها من منزلها.
وخفضت محكمة إسرائيلية مدة الاعتقال الإداري من ستة أشهر إلى أربعة، إلا أن هناء واصلت إضرابها عن الطعام.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فانه سيتم إبعاد هناء شلبي إلى غزة لفترة ثلاثة أعوام، مؤكدا موافقة هناء شلبي على إنهاء إضرابها عن الطعام وأبعادها إلى غزة، معتبرا أن هناء وافقت مكرهة على هذا الإبعاد.
وقال النادي في بيان إن هناء "وافقت مكرهة وهي على فراش المرض أن تحيا في نصف الوطن في غزة".
وقال النادي إنه يرفض قطعيا فكرة الإبعاد من حيث المبدأ، معتبرا أن الإبعاد "مشكلة وليس حلا".
وأضاف النادي "نحترم إرادة الأسيرة هناء الشلبي التي خاضت معركة شرسة ألزمتها ومن على فراش المرض أن تقبل ما اقترح لحل سوف يفضي في النهاية وبعد ثلاثة أعوام إلى عودتها لحضن عائلتها في برقين".