أعلن وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أن نحو 10 زعماء عرب سيشاركون في أعمال القمة العربية التي تبدأ الخميس في العاصمة العراقية بغداد.

وأكد زيباري إن البيان الختامي للاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب خرج بتسع توصيات رئيسية وقال:"لأول مرة في تاريخ القمم العربية يختصر جدول الأعمال بتسعة بنود فقط. تابعنا وشاهدنا وشاركنا في العديد من المؤتمرات وكانت بنود الأعمال تصل إلى 40 و 45 بندا ولكن هذه القمة نوعية بكل معانيها. لذلك التركيز سيكون على هذه البنود الأساسية."

وأشار وزير الخارجية العراقية إلى أن التوصيات تتناول عدة قضايا من بينها الأزمة في سورية والقضية الفلسطينية، ومقترَحُ إعادة هيكلة الجامعة العربية وإخلاءُ منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

وتحدث الوزير العراقي عن وثيقة بغداد التي تتحدث عن الحقوق والحريات المدنية في الدول العربية، وقال:"الوثيقة الأهم هي إعلان بغداد. هذا الإعلان تاريخي حقيقة لأنه يواكب تطورات أوضاع التطورات الجارية في عالمنا ويتحدث عن رياح التغيير والإصلاح وتمكين المواطنين في شؤونهم وفي قراراتهم وفي تمثيلهم."

"قمة بغداد لن تكون مخية للآمال"

من جهته قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي إن نتائج قمة بغداد لن تكون مخيبة للآمال:

"المناخ الذي ساد اليوم بالذات اجتماع وزراء الخارجية كان مناخا اخويا وكل الذين حضروا عبروا عن سعادتهم لوجودهم في بغداد وعن التزامهم بما سيصدر عن قمة بغداد. وأقول إن الاستحقاقات والوثائق التي ستقرؤونها غدا إن شاء الله بعد انتهاء القمة ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الهام."

المشاركات العربية في القمة

وكانت وكالة الأنباء العراقية قد ذكرت أن المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا وصل إلى بغداد للمشاركة في أعمال القمة.

كما أن الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره التونسي المنصف المرزوقي توجها بالفعل في وقت سابق الأربعاء إلى بغداد، وتحدثت أنباء عن مشاركة أمير الكويت صباح الأحمد الصباح في القمة.

يقول أنور الرشيد الأمين العام لمنتدى مؤسسات المجتمع المدني في الخليج إن مشاركة الكويت على مستوى القيادة يدل على طي صفحة الماضي بين الدولتين ويضيف لـ"راديو سوا":"المشاركة على هذا المستوى العالي يدل دلالة قاطعة على عودة العلاقات الكويتيه العراقية وعزم القيادتين على طي زلقات الماضي وحل كاقة ما بقي عالقا منها."

أما المحلل السياسي التونسي عبد اللطيف الفراتي فيقول إن مشاركة الرئيس التونسي في القمة جاءت تمشيا مع الأوضاع السياسية الجديدة التي تمر بها البلاد، وانطلاقا من رغبة شعبية بالحضور في المشهد العربي ويضيف لـ"راديو سوا":

"هذه اول قمة بعد قيام النظام الجديد ولذلك لا يصح حتى مجرد التفكير بعدم المشاركة. النظام الجديد اعلن عن انتمائه العربي والاسلامي ولذلك يجب الا يتخلف هذا النظام عن حضور مثل هذه القمة. كنا نقول منذ زمن بورقيبه ان تونس لا بد ن تكون حاضرة في كل المناسبات العربية وغير العربية."

وفي ما يتعلق بالمشاركة السودانية في أعمال القمة يقول ربيع عبد العاطي مستشار وزارة الإعلام السودانية إن مشاركة الرئيس عمر البشير هي مظهر من مظاهر ممارسة الرئيس لمهامه. ويؤكد عبد العاطي أن هذه المشاركة لا علاقة لها بتحدي المذكرة الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية المطالبة باعتقال البشير.

من جهته قال رئيس تحرير صحيفة الغد الأردنية فؤاد أبو حجلة لـ"راديو سوا" إن الإشارات الأمنية التي رصدت قبل القمة تسببت في انخفاض مستويات التثميل في القمة وأضاف:"اعتقد ان انخفاض مستوى التمثيل يعود الى اعتبارات امنية أكثر منها اعتبارات سياسية. كانت هناك اشارات قبل انعقاد القمة بايام بمعنى ان بعض القادة لن يكونوا آمنين على حياتهم في العراق."

احتياطات امنية مشددة في بغداد

وقد شددت السلطات العراقية احتياطاتها الأمنية في العاصمة بغداد تزامنا مع بدء اللقاءات التحضيرية للقمة العربية التي تبدأ الخميس.

وقد أغلقت فرق الأمن شوارع العاصمة ونشرت أكثر من 100 ألف عنصر أمني إضافي على مداخل بغداد ومخارجها وأقامت العديد من نقاط التفتيش، كما أعلنت الحكومة عطلة رسمية لمدة خمسة أيام.

يقول اللواء ناصر الغنام قائد الفيلق الثاني في الجيش العراقي إن القوات العسكرية على أهبة الاستعداد ويضيف:"ان القوات تعمل على تأمين المناطق، الدوريات تقوم بواجباتها وستكلل هذه الجهود بالنجاح."

هذا وقد تسببت التشديدات الأمنية في اختناقات مرورية في بغداد، التي شهدت كذلك تعطلا في أسواق الصرافة وارتفاعا في أسعار بعض السلع لصعوبة المواصلات.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟