قال محللون إن الرئيس السوري بشار الأسد الذي بدت بلاده وكأنها تدخل فيما يوصف بحرب طائفية أخذ يطرح نفسه على أنه زعيم يحظى بالثقة وبالشعبية وأنه على وشك تحقيق النصر مستمدا الدروس من حليفه الإقليمي الوحيد في المنطقة إيران حول كيفية مقاومة الضغوط الخارجية في أي أزمة يواجهها.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر الخميس إن موجة حادة من الضغوط الدبلوماسية الدولية واجتماع أعدائه المنقسمين على أنفسهم في الدولة المجاورة تركيا وتكهنات بأن أصدقاءه الإيرانيين ربما أخذوا يخففون من دعمهم له، جميعها تمثل تحديات جديدة للأسد الذي يعتبر من أقدم الحكام المطلقين في العالم العربي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد طالب الأربعاء الأسد بالتقيد فورا بخطة وقف إطلاق النار المؤلفة من ست نقاط والتي وافقت عليها حكومته.

كما اتهمت رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حكومة الأسد بتعذيب الأطفال.

ومضت الصحيفة إلى القول إنه ربما من أكثر الأمور غير المألوفة الأنباء التي تحدثت عن زيارة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان إلى إيران بعد اجتماع عقده مع الرئيس باراك أوباما خلال مؤتمر قمة الأمن النووي الذي عقد في كوريا الجنوبية.

ويحظى أردوغان بعلاقات طيبة مع أوباما والزعماء الإيرانيين.

كما أن أردوغان من أكثر "منتقدي الأسد ووقوفه إلى جانب الولايات المتحدة ضد إيران وشرعية الرئيس السوري منذ أن بدأ التصدي بوحشية لانتفاضة شعبية مضى عليها أكثر من عام والتي أخذت منحى طائفيا متزايدا"، بحسب الصحيفة.

وقالت نيويروك تايمز إن مسؤولين نفوا أن يكون أردوغان قد حمل رسالة من أوباما إلى إيران، إلا أن زيارة الزعيم التركي هذه تثير تخمينات مفادها أن إيران على الرغم من تعبيرها في العلن عن تأييدها للأسد ربما تسعى للنأي بنفسها عنه.

وأحد الاحتمالات أن تقوم إيران بتغيير موقفها من سورية كي تحظى بتنازلات حول موضوع أكبر يواجه زعامتها المتمثل في نزاعها مع الغرب حول برنامجها النووي.

أردوغان في ايران

من ناحية أخرى، ذكر موقع الرئاسة الإيرانية أن تركيا تدعم موقف إيران بشأن ملفها النووي، حسب ما أعلن الخميس اردوغان خلال لقاء مع محمود احمدي نجاد.

وقال اردوغان الذي يقوم بزيارة لطهران تستغرق يومين إن "تركيا حكومة وشعبا دعمت دون لبس على الدوام موقف إيران المتعلق بملفها النووي وستواصل اعتماد هذه السياسة مستقبلا".

وبحسب الموقع "رحب الرئيس احمدي نجاد بموقف تركيا الواضح والصريح من ملف إيران النووي". واقترحت تركيا استضافة المفاوضات المقبلة حول هذا الملف بين إيران ودول مجموعة 5+1 وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي تستأنف في 13ابريل /نيسان بحسب وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي.

وأكد دبلوماسي أوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية في بروكسل هذا الموعد لكن مكان المفاوضات المقبلة لا يزال موضع نقاش.

وقال اردوغان الأربعاء في مؤتمر صحافي في طهران أجرينا مباحثات خلال اجتماع في كوريا الجنوبية للمشاركة في مؤتمر حول الأمن النووي مع دول مجموعة 5+1 كي تعقد المفاوضات في تركيا وقد تم إحراز تقدم بهذا الخصوص بانتظار رد إيران على هذا الاقتراح.

وقال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي إن إيران تؤيد اختيار تركيا لاستضافة المفاوضات مع دول مجموعة 5+1.

وأعربت إيران ودول مجموعة 5+1 عن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية التي علقت منذ اللقاء الأخير في اسطنبول في يناير/كانون الثاني 2011.

وردا على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عسكري على إيران، انتقد اردوغان بشدة الأربعاء هذه التهديدات.

وقال "لا يحق لأي بلد أن يهدد أو ينفذ عملا عسكريا ضد بلد آخر يسعى إلى اقتناء التكنولوجيا النووية السلمية".

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟