اختتمت في العاصمة بغداد اليوم أعمال القمة العربية العادية الثالثة والعشرين، بمشاركة 21 دولة عربية وحضور عشرة زعماء عرب اضافة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل إحسان الدين أوغلو.
وشدد "إعلان بغداد" الذي اقره قادة الدول العربية وممثلوهم في ختام اعمال القمة الالتزام بالتضامن العربي وتسوية الخلافات العربية بالحوار البناء وأشاد بالتطورات والتغييرات السياسية التي جرت في المنطقة العربية وبالخطوات والتوجهات الديمقراطية الكبرى التي ذكر البيان أنها رفعت مكانة الشعوب العربية.
وكانت الجلسة الافتتاحية للقمة قد بدات ظهر اليوم، حيث ألقى قادة الوفود المشاركة كلماتهم.
واستهل رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الكلمات باعتبار بلاده رئيسة القمة 22. وقال عبد الجليل في كلمته قبل تسليم رئاسة القمة للرئيس العراقي جلال الطالباني إن ليبيا تقف إلى جانب الإجماع العربي في معالجة القضايا العربية المطروحة.
أما الرئيس جلال طالباني فقد دعا في كلمته الدول الأعضاء إلى الإسراع بإصلاح آليات العمل العربي المشترك، وشدد على تلبية طموحات الشباب العربي واحترامِ حقوقه والإقرار بدور منظمات المجتمع المدني، وقال إن العراق يدعم سعي الفلسطينيين الى إقامة دولتهم الموحدة والمتصلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وبشأن الأزمة في سوريا، قال طالباني إن العراق يرفض استخدام العنف لحل الأزمة السورية.
من جانبه، أثنى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، على خطة الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا والتي تبنتها الأمم المتحدة، ودعا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتها بشأن الوضع في سوريا.
ورحبت السعودية بعودة العراق عضوا فاعلا في محيطه العربي والإقليمي، وقال رئيس الوفد السعودي السفير عبدالله القطان إن انعقاد القمة في هذه الظروف بالغة الدقة تتطلب من الجميع الارتقاء بالعمل إلى المستوى الذي تصبو إليه الشعوب العربية.
كما أشادت البحرين بعقد القمة العربية في بغداد، وقال رئيس الوفد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة إن الدول العربية تشهد بفخر واعتزاز انطلاقة جديدة للتعاون والتوافق العربي عبر عقد القمة في بغداد، وأضاف أن الحوار هو الطريق الصحيح لحل الأزمات الداخلية والخارجية.
وأثنى زير الخارجية المصري محمد عمرو في كلمة قرأها بالنيابة عن المشير محمد حسين طنطاوي على الدور التاريخي والقيادي للعراق في رئاسته للجامعة العربية.
وقال إن عودة العراق لقيادة الجامعة العربية جاءت في وقتها المناسب في ظل التحديات التي يواجهها الوطن العربي بعد أن شهدت الدول العربية في العام الماضي ثورات في سبيل تحقيق طموحات مشروعة للشعوب ومن بينها الشعب المصري.
وبدوره أكد ملك الأردن عبدالله الثاني أن بلاده تقف إلى جانب العراق وتدعم أمنه واستقراره، وقال في كلمة ألقاها بالنيابة عنه رئيس وفد الأردن إلى القمة العربية رئيس الوزراء رعد الخصاونة في الجلسة الافتتاحية للقمة اليوم، إن العمل العربي المشترك سيشهد بقيادة العراق نقلة نوعية باتجاه تعزيزالتعان بين الدول العربية، داعيا إلى تطوير العمل العربي المشترك.