أعلن أيمن نور زعيم حزب "غد الثورة" عن ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة في مصر مشيرا إلى أنه سيتقدم بأوراقه يوم 6 أبريل /نيسان القادم، وذلك على ما يبدو في محاولة منه للتذكير بأنه كان من معارضي نظام مبارك والداعين لإضراب 6 أبريل/نيسان عام 2008.
ويأتي هذا الإعلان غداة قرار من المشير حسين طنطاوي بصفته حاكم البلاد بإسقاط توابع العقوبات الصادرة بحق نور عقب إدانته بتزوير توكيلات تأسيس حزب الغد، وهو القرار الذي يسمح لنور بممارسة حقوقه السياسية ومن بينها الترشح للانتخابات الرئاسية.
وأفاد مراسل "راديو سوا " في القاهرة أن نور أعلن ترشحه للانتخابات بعد اجتماع للهيئة العليا للحزب يوم الخميس. وفي تصريحات له، قال نور إنه لم يبلغ مسبقا بقرار العفو أو تفاوض حوله، معتبرا أن "العفو عنه هو استعاده لحقه في ممارسة الحياة السياسية، وأحد قرارات ثورة يناير".
وتوجه نور بالشكر "لأعضاء المجلس العسكري والبرلمان والمناضلين الذين تقدموا بطلبات للسماح له بخوض انتخابات الرئاسة".
وكان الحكم الصادر بحق نور في هذه القضية قد أدى لعقوبات أخرى تكميلية تمثلت في استبعاده من جداول الناخبين ومنعه من ممارسة حقوقه السياسية لمدة ست سنوات على نحو يحول بينه وبين الترشح في انتخابات المجالس النيابية ورئاسة الجمهورية، إلى جانب منعه من العمل المهني والنقابي لذات الفترة.
ويستطيع نور، الذي ترشح أمام الرئيس السابق حسني مبارك عام 2005، بعد قرار العفو خوض انتخابات الرئاسة المقرر أن تجرى يومي 23 و24 مايو/أيار القادم، وهي الانتخابات الرئاسية التي تجري للمرة الأولى منذ الإطاحة بنظام مبارك في فبراير/شباط من العام الماضي.
ويعج السباق الرئاسي بعدد كبير من المرشحين المحتملين أبرزهم الأمين السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى والعضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبوالفتوح والشيخ السلفي حازم صلاح أبوإسماعيل ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق.