يشار إلى أن عدد الشخصيات التي وصلت إلى بغداد حتى هذا اليوم تجاوز 250 شخصية سياسية ودبلوماسية فيما يبقى تمثيل الزعماء في هذه القمة محدودا.
هذا ونقل التلفزيون الرسمي العراقي أن رؤساء السودان وليبيا و الصومال والتونس، ورئيس منظمة التعاون الإسلامي ووفد من الاتحاد الأوروبي سيصلون الأربعاء إلى بغداد.
ووفق الإعلام العراقي فإنه سيصل الأربعاء إلى بغداد أيضا سبعة وزراء خارجية عرب.
القضايا الأكثر أهمية
وقد قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن أهم الموضوعات التي سيناقشها وزراء الخارجية العرب الأربعاء هي القضية الفلسطينية والأوضاع في الصومال وتطورات الأوضاع في سوريا واليمن.
وتوقع العربي أن يكون هناك نقاش طويل بشأن الوضع في فلسطين على ضوء ما تقدم به رئيس الوفد الفلسطيني وكذلك تطورات الوضع في سوريا وفي اليمن وكيفية مساهمة الدول العربية في تطويره ، فضلا عن العديد من القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك.
توقع وصول أنان إلى بغداد
من جانب آخر توقعت مصادر حكومية عراقية ، وصول كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لشؤون سورية ، إلى بغداد الأربعاء أو الخميس لحضور القمة العربية في بغداد.
وقالت المصادر إن أنان سيطلع على ما تقرره الدول العربية بشأن موضوع سوريا ، ليدعم مبادرته لإنهاء العنف فيها.
خطة أمنية حازمة
وقد بدأت السلطات العراقية منذ نحو أسبوع بتطبيق خطة أمنية شديدة أشبه ما تكون استنفارا أمنيا، خصوصا في الأماكن القريبة من المنطقة الخضراء.
وأدت هذه الإجراءات إلى ارتفاع شكوى المواطنين من تحول مناطق إلى مدن أشباح، فيما اشتكى الصحفيون الذين يغطون القمة من التنظيم الذي حال دون حصولهم على المعلومات او مقابلة المسؤولين.
وعن الإجراءات الأمنية المشددة قال النائب اسكندر ويتويت نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية لـ"راديو سوا":
"هذه كلها احتياطات احترازية من اجل الحفاظ على إخواننا الذين يحضرون هذا المؤتمر."
بغداد مدينة أشباح
لكن النائب أحمد العلواني رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية العراقية قال ان بغداد تحولت نتيجة هذه الإجراءات إلى مدينة أشباح وأضاف لـ"راديو سوا":"الآن بغداد أصبحت مدينة أشباح الاعتقالات بالمئات في مناطق دون غيرها خشية حدوث عمليات تفجير ومفخخات وما إلى ذلك وتصرف المليارات حتى يقال أن القمة عقدت في بغداد".
واستبعد اسكندر ويتويت حدوث أي عمل إرهابي خلال القمة . وأضاف لـ"راديو سوا" : "هناك أدلة وبراهين لبعض الإرهابيين وباعترافات بأنهم ربما يكونون مدعومين من دولة معينة ولكن بالنتيجة والمحصلة يتطلب من هذه الدول أن تتكاتف من اجل محاربة الإرهاب."