أرشيف
واشنطن تبدي قلقها من "النفوذ المتعاظم" لإيران في اليمن
أعرب مسؤول أميركي رفيع المستوى يوم الأربعاء عن مخاوف الولايات المتحدة حيال "النفوذ المتعاظم لإيران" في اليمن.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان للصحافيين في صنعاء "إننا نتابع بقلق معلومات حول النفوذ الإيراني المتعاظم في بعض أنحاء اليمن، كما نعمل مع الحكومة اليمنية وشركائنا في المنطقة لمنع التدخلات الإيرانية لدى حدوثها".
وتأتي تصريحات فيلتمان بعد أن اتهم قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جيمس ماتيس، إيران بتقديم مساعدات مادية وأسلحة للمتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على جزء من شمال اليمن.
وحول تنظيم القاعدة الذي ينشط في جنوب اليمن، قال فيلتمان إن القاعدة "تحاول اغتنام الفوضى السياسية" في المنطقة من أجل تعزيز نفوذها، لافتا في الوقت ذاته إلى أن التنظيم المتطرف "لا يحظى بتأييد واسع بين السكان" في الدول العربية.
وأضاف أنه "كلما تحقق تقدم في اليمن، كلما تضاءلت فرص إيران والقاعدة للتدخل في اليمن".
وكان فيلتمان قد التقى أمس الثلاثاء بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وممثلين عن هيئات المجتمع المدني وناشطين من الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال، وذلك تمهيدا لحوار وطني ينص عليه اتفاق نقل السلطة.
وقال فيلتمان إنه "من المهم جدا بدء الحوار الوطني في وقت قريب، فهو الخطوة الأكثر أهمية في المرحلة الانتقالية".
ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للحوار الوطني الذي سيناقش صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات عامة بحلول عامين.
ومن المتوقع أن تشارك جميع المكونات السياسية في الحوار من المتمردين في الشمال إلى الحراك الجنوبي.
وعبر فيلتمان عن "الارتياح ازاء بدء المحادثات حول مسألة إعادة تنظيم الجيش"، لكنه أوضح أن "العملية ستستغرق وقتا".
وانقسم الجيش إلى فريقين منذ الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة التي قضى فيها 33 عاما لكن أقاربه ما يزالون يسيطرون على المناصب الأمنية المهمة.
وما يزال صالح زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام ويتهمه خصومه بأنه يسعى إلى عرقلة المرحلة الانتقالية.
في سياق آخر، أفاد مراسل قناة الحرة في صنعاء بأن الولايات المتحدة أعلنت زيادة مساعداتها الإنسانية لليمن بواقع 36 مليون دولار لتصل إلى 55 مليون دولار في العام الحالي.