بدأت في بغداد الثلاثاء أولى الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية المقرة يوم الخميس باجتماع وزراء الاقتصاد والمال لمناقشة قضايا تتعلق بالسياحة والأمن المائي ومواجهة الكوارث.
وقال الوزير الليبي أحمد القوشلي في الاجتماع الذي حضره سبعة وزراء من أصل 21 إلى جانب ممثلين عن الدول الأخرى "نسلم الرئاسة إلى بلد سبقنا في التحرر" في إشارة إلى العراق.
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن "انعقاد القمة يأتي في مرحلة حاسمة تمر بها الدول العربية"، فيما تحدث وزير التجارة العراقي خير الله حسن بابكر عن ضرورة "بناء قاعدة متينة بين الدولة العربية من أجل تحقيق تنمية اقتصادية".
وتنص مشاريع القرارات الخاصة باجتماع وزراء المال والاقتصاد على "اعتماد استراتيجية سياحية عربية" و"اعتماد استراتيجية الأمن المائي لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية" وكذلك "اعتماد استراتيجية للحد من مخاطر الكوارث".
مشروع قرار بمكافحة الإرهاب
ومن المقرر أن يطرح العراق مشروع قرار بشأن مكافحة الإرهاب على القمة العربية يوم الخميس.
وفي لقاء مع "راديو سوا" توقع النائب العراقي وليد الحلي بصدور بيان قوي "يدين الإرهاب من كل مصادره خاصة تنظيم القاعدة ".
تشكيل قوة تدخل عربي
ويتوقع أن يبحث المجتمعون يوم الخميس ضمن بند الإصلاحات تشكيل قوة تدخل عربي.
وقالت النائبة صفية السهيل عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية العراقية في لقاء مع "راديو سوا" إنه تم الحديث عن هذا الأمر "في اللجان المعنية في اجتماعات جامعة الدول العربية في القاهرة وقد يسمع هذا الأمر مرة أخرى في أعمال القمة المقبلة".
وأشار النائب أركان أرشد الزيباري العضو أيضا في اللجنة ذاتها إلى أن هذا الموضوع سيحظى باهتمام القادة العرب.
وأشار النائب لـ"راديو سوا" إلى أهمية التدخل في كثير الأمور بهدف المساعدة أو اجتناب تحديات أو حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان خاصة مع التطورات الجديدة على الساحة العربية
إعادة هيكلة الجامعة
ومن المقرر أن يناقش اجتماع القمة العربية كذلك موضوع إعادة هيكلة الجامعة ، في ضوء المشاريع التي أعدتها لجنة من الحكماء والخبراء العرب.
وفي هذا السياق قالت السهيل إن مناقشة هذه المحور المهم هي استجابة للتغييرات التي شهدها العالم العربي في الآونة الأخيرة "وتفعيل عمل الجامعة كي يتناسب مع الإصلاحات التي طالبت بها الشعوب".
وقالت الكاتبة والمحللة السياسية العراقية عليّا طالب في لقاء مع "راديو سوا" إن المطلوب اليوم هو إصلاحات حقيقية.
ورأت أن الجامعة لم تتخذ أي قرارات تراعي مصالح الدول الأعضاء أو أي قرارات حاسمة لحماية بيتها الداخلي والقضايا العالقة بين الدول الأعضاء".
ومع انطلاق أعمال القمة العربية في العاصمة العراقية، ينظر المواطن العراقي إلى عقدها بشيء من التخوف إزاء الوضع الأمني غير المستقر ، لكنه في الوقت نفسه يرى أن من مصلحة بلاده استضافتها.
ورأى عدنان السراج القيادي في ائتلاف دولة القانون أن العراق لم يقدم أية تنازلات من أجل القمة لأن من أتوا إلى بغداد جاءوا من أجل الجامعة العربية وليس العراق، على حد قوله.
ومن جانبه، أعرب حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي عن أمله في أن يكون حضور العرب إلى بغداد دائما وليس بمناسبة عقد القمة فقط.
وقال لـ"راديو سوا" "أتمنى أن تشهد هذه القمة عودة العلاقات الطبيعة الدائمة مع العراق وألا تكون موسمية تتأثر بالتقلبات السياسية الموسمية فمن مصلحة الجميع أن تنشا هذه العلاقات".