أرشيف
السفير فورد: يتعين ممارسة ضغط على الأسد كي يتنحى
صرح السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد بأن النظام السوري يرتكب الفظاعات ضد حقوق الإنسان في بلاده بما في ذلك تعذيب المعتقلين لدى القوى الأمنية.
وقال السفير فورد في جلسة استماع أمام الكونغرس إن تلك الأعمال قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الانسانية.
وأضاف السفير الأميركي أن الرئيس بشار الأسد أبدى اهتماما ضئيلا لحقوق الإنسان في مقابل تشديده على عدم عسكرة النزاع في بلاده، إلا أنه أعرب عن معارضته لزيادة عسكرة النزاع، مشيرا إلى أنه يجب ممارسة الضغط الدبلوماسي على الأسد ليتنحى عن السلطة.
ووصف فورد ، الذي عاد الى واشنطن بعد استدعائه، الوضع في سورية بالمرعب، حيث أوضح قائلا "لقد اثرت مسالة حقوق الانسان باستمرار خلال عملي في دمشق منذ أول لقاء لي" مع الأسد قبل 13 شهرا.
وأشار فورد إلى أن "الأسد لم يظهر اهتماما بحقوق الانسان. بل كان في الحقيقة منزعجا من إثارتي لهذه المسألة"، مشيرا إلى أن "عدم اهتمامه بحقوق الانسان خلال العام الماضي تحول إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية".
واستشهد فورد بأرقام من الأمم المتحدة والجماعات الحقوقية التي قالت إن ما بين 8 و10 آلاف شخص قتلوا في سورية.
وتابع فورد قائلا إنه "إلى جانب عمليات القتل الوحشية للمتظاهرين السلميين .. فان أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان تحدث في مراكز الاعتقال حيث قام مراقبون وباحثون بتوثيق استخدام عشرات أساليب التعذيب".
روسيا ترفض المشاركة في اجتماع أصدقاء سورية
من ناحية أخرى، جددت روسيا رفضها المشاركة في اجتماع "أصدقاء سورية" الذي يعقد في اسطنبول في الأول من ابريل/نيسان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية إن جهود المؤتمر تتناقض مع التغيّرات المتعلقة بمهمة المبعوث كوفي أنان والتي قال إن روسيا تراها إيجابية.
وفي هذه الأثناء أفادت أنباء بأن اجتماع المعارضة في اسطنبول اليوم أرجأ الإعلان عن بيانه الختامي إلى يوم الأربعاء في ظل خلافات على عدد من بنود البيان.
وقد شكك عدد من المشاركين بإمكانية تطبيق بنود خطة كوفي أنان لحل الازمة في سورية بعد الإعلان عن موافقة دمشق عليها.
ويقول الناشط السوري رامي جراح "أعتقد أن المهم في الموضوع هو جدية تطبيق تلك البنود. رأينا قبل ذلك بروتوكول الجامعة العربية والذي وافقت عليه دمشق في حين أن ما تم تطبيقه على الأرض كان العكس تماما".
ويضيف الناشط قائلا "ستعتمد الحكومة السورية على الدعاية التي اعتمدت عليها في الأشهر الماضية عن وجود عناصر إرهابية بدلا من الاعتماد على حقيقة الأوضاع".
من جانبه قال المعارض الكردي عبد السلام عثمان إن الشعب السوري لا يريد مساعدات طبية بل موقفا دوليا قويا.
وأضاف قائلا "لا يحتاج الشعب السوري إلى مساعدات طبية، إنه ينتظر قرارا من زعماء الدول يؤدي إلى نهاية النظام السوري، نهاية نظام الرئيس بشار الاسد".