وقال مراسل "راديو سوا" في فيينا نوار علي إن الدول الست طالبت في بيان في بيان مشترك عقب اجتماع لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، طهران بالإسراع في الدخول في حوار معها لحل القضايا العالقة في ما يخص طموحاتها التي تثير قلق الغرب.
وأضاف أن روسيا والصين انضمتا الخميس إلى الدول الغربية لمطالبة إيران بفتح منشآتها أمام المفتشين بما في ذلك موقع بارشين العسكري الذي تشتبه الوكالة بحسب تقرير نشرته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بأن تجارب تجري فيه لتصميم رؤوس حربية نووية.
وأعربت الدول الست الكبرى، وتضم كلا من الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا فضلا عن بريطانيا وألمانيا، عن أسفها لاستمرار إيران في تخصيب اليورانيوم.
وتلى مندوب الصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بياناً باسم الدول الست قال فيه "نحن نؤكد مجدداً دعمنا المتواصل لإيجاد حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية، والاستعداد لاستئناف الحوار المتوقف مع إيران منذ أكثر من سنة".
وأضاف "نطالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقديم تقرير جديد إلى مجلس محافظي الوكالة في يونيو/حزيران لكشف مدى التقدم الذي أحرزته إيران في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس المحافظين لتبديد المخاوف الدولية حول طبيعة أنشطتها النووية".
وقد رفضت طهران السماح لمفتشي الوكالة خلال زيارة وفد منهم لطهران الشهر الماضي بزيارة موقع برشين الذي يعتقد أن الجمهورية الإسلامية ربما تقوم بنشاطات خلف أسواره تهدف إلى تطوير سلاح نووي. إلا أنها أعلنت يوم الثلاثاءاستعدادها لفتح الموقع أمام المفتشين الدوليين.
ترحيب إيراني بدعوة لتجنب الحرب
على صعيد آخر، رحب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الخميس بتصريحات للرئيس أوباما يوم الثلاثاء دعا فيها إلى اعتماد الدبلوماسية وليس الحرب كحل للنزاع حول طموحات طهران النووية.
وأعرب خامنئي من جهة أخرى عن أسفه لتجديد الرئيس الأميركي تأكيد التزامه بتشديد سياسة العقوبات الأميركية ضد طهران بسبب برنامجها المثير للجدل، وقال إن العقوبات الغربية ستفشل، على حد تعبيره.
وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قد قال يوم الأربعاء إن الضغوط الغربية على بلاده ستؤدي إلى فشل مفاوضاتها مع الدول الكبرى الرامية إلى تسوية النزاع حول برنامج طهران النووي.