قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن القمة العربية في بغداد هذا الأسبوع ستكون فرصة للعراق لإعادة إثبات دوره السياسي في العالم العربي بعد سنوات من الحرب والعزلة.
وقال :" إن القمة ستشكل رسالة قوية للعالم العربي وللمجتمع الدولي بان العراق قد اندمج تماما مع محيطة العربي والإقليمي."
ونفى زيباري من جهة أخرى أن تكون بلاده تزود سوريا بالنفط أو السلاح: "القول بأن العراق أعاد فتح خط الأنابيب لتزويد سوريا بالمشتقات النفطية أكرر بأنه غير صحيح، كما أننا نجدد نفينا القطعيّ أن تكون الحكومة العراقية تزود سوريا بالسلاح."
جدول أعمال القمة
وفيما يتعلق بجدول أعمال مؤتمر القمة العربي، طالب صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي ببحث القضايا الداخلية في القمة العربية التي ستعقد في بغداد يوم الخميس المقبل.
وقال المطلك في بيان صدر عن مكتبه إنه يجب أن تكون قضايا العراق في صلب جدول أعمال القمة خاصة وأنه يعاني مشكلات داخلية وإقليمية أكبر بكثير من قضايا مطروحة على جدول الأعمال.
وفي هذا الشأن، يرى النائب جمال البطيخ عضو ائتلاف العراقية البيضاء أن الدعوة لعقد الاجتماع الوطني بمثابة طمأنة لجميع الأطراف في البلاد، ويضيف لـ"راديو سوا": "تثبيت هذا الموعد إقناع الكتل السياسية وطمأنتها بان اللقاء الوطني سيتم في هذا الموعد وستتم مناقشة جميع القضايا المطروحة من قبل الكتل السياسية."
اكتشاف منصات لإطلاق الصواريخ
وكانت الأنباء قد ذكرت أن قوات الجيش العراقي تمكنت من السيطرة على 13 منصة لإطلاق الصواريخ كانت معدة لاستهداف المطار الذي ستهبط فيه طائرات القادة العرب الذين سيحضرون قمة بغداد الخميس المقبل.
وقال النائب حاكم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب لـ"راديو سوا":"كانت هناك مناطق ساخنة مهيأة لاستهداف المطار. وتمت السيطرة على 13 منصة لإطلاق الصواريخ وكانت مهيأة ومعدة لاستهداف المطار ولكن تم بمقتضى بعض المعلومات الاستخبارية والاستباقية إلقاء القبض على المنفذين والسيطرة على هذه المنصات. ولا اعتقد انه سيكون خلال هذه الفترة أي تهديد أو خطر على القادة والمسؤولين."
ورغم تأكيد الزاملي اعتزام الجماعات المسلحة القيام بأعمال عنف بعد القمة ، استنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة، إلا أنه استبعد حدوث أي هجمات كبرى خلال انعقاد المؤتمر: لمؤسسة العسكرية تستطيع أن تحفظ الأمن ولا يحدث خرق كبير وواضح، قد يحدث هناك خرق بسيط هنا وهناك ولا اعتقد أن يحدث خلال فترة انعقاد القمة قد يحدث شيء كبير ولكن الذي نخشاه بعد انعقاد القمة وبعد خروج الزعماء العرب يتعين على المؤسسة العسكرية أن تهتم اهتماما جديا. والان تم تحجيم جهد القاعدة خلال هذه الفترة."