وأفاد مراسل "راديو سوا" في إسلام اباد صادق بلال بأن الخلافات جاءت بعد تقديم توصية من قبل مجلس الأمن القومي للبرلمان باستئناف إمدادات الناتو عبر الأراضي الباكستانية من خلال اتفاقية تراعي مصالح باكستان العليا وأمنها القومي.
إلا أن المعارضة ترفض استئناف مرور شاحنات إمدادات القوات الدولية في أفغانستان وتطالب بمزيد من الحوار بين الأحزاب للخروج بقرار جماعي حول الإمدادات.
من جهته دعا أمير الجماعة الإسلامية في إسلام أباد ميان أسلن الحكومة إلى عدم استئناف إمدادات الناتو.
وقال في تصريح لمراسل "راديو سوا" إن حزبه سيقوم بمظاهرات واعتصامات لمنع استئنافها، مضيفا أنه "يجب وقف إمدادات الناتو وإغلاق جميع المطارات التي تستخدمها لأن ذلك فيه انتقاص للسيادة الباكستانية ويشكل خطرا على أمنها واستقلالها".
وكانت لجنة في البرلمان الباكستاني قد طلبت من واشنطن قبل أيام الاعتذار عن الغارة التي شنتها طائرات ومروحيات أميركية قادمة من أفغانستان في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 وأسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في معسكرهم قرب الحدود بين البلدين، في هجوم أدى إلى إغلاق إسلام أباد الطريق أمام عبور قوافل الإمدادات لقوات المساعدة الدولية لأرساء الأمن في أفغانستان (أيساف) التابعة للناتو.