يذكر أن الرئيسين أوباما وبوتين سيلتقيان خلال قمة مجموعة الثماني المقرر عقدها في منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند خلال شهر مايو/آيار القادم.
أرشيف
أوباما يحذر إيران من مغبة تصلبها ويفتح الباب لخفض بالأسلحة النووية
حذر الرئيس باراك اوباما يوم الاثنين إيران من أنها "ستدفع ثمن تصلبها في ملفها النووي"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يفضل الحل الدبلوماسي للأزمة الإيرانية.
وقال أوباما في خطاب ألقاه صباح الاثنين في إحدى الجامعات بكوريا الجنوبية قبل ساعات من افتتاح قمة عدم الانتشار النووي إن "إيران في عزلة وهي الدولة الوحيدة التي يعجز قادتها عن اقناع العالم بالطابع السلمي لبرنامجها النووي".
وأضاف أوباما أنه "لا يزال يسعى إلى إيجاد حل لهذا الملف" مشيرا إلى أنه سيجتمع بقائدي روسيا والصين في إطار المساعي للوصول إلى قرار تنفذ فيه إيران التزاماتها.
وكرر أوباما أنه "يفضل الحل الدبلوماسي" للأزمة الإيرانية مشددا على أن هذا الحل "مازال متاحا".
ودعا القادة الإيرانيين إلى "اتخاذ القرارات الصائبة بالجدية التي يفرضها الموقف الحالي".
وتابع قائلا إنه "في إطار الرد الشامل على تصلب إيران وكوريا الشمالية، بدأ يظهر معيار دولي جديد، وهو أن المعاهدات ملزمة والقواعد ستطبَّق بالقوة والانتهاكات سترتّب نتائج."
وشدّد أوباما على أن "دول العالم لن ترضى بأن تكون أشد الأسلحة فتكاً في يد أكثر الحكومات خطورة".
يذكر أن كلا من إيران وكوريا الشمالية لم تتم دعوتهما إلى قمة عدم الانتشار النووي في صول مع أن ملفيهما النوويين يهيمنان على أعمال القمة.
خفض الأسلحة النووية
في شأن متصل، ذكر مسؤول أميركي أن الرئيس اوباما يعتزم الإعلان عن إمكانية تقليص جديد للأسلحة النووية.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته إن الرئيس أوباما يعتزم إثارة هذه القضية مع الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين في أول لقاء بينهما بعد فوز بوتين بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف المسؤول أن أوباما سيسعى أيضا إلى متابعة معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) الموقعة مع الرئيس الروسي الحالي ديمتري مدفيديف الذي سيعقد آخر اجتماع له مع الرئيس أوباما في وقت لاحق من يوم الاثنين في صول.
وتابع المسؤول قائلا إنه "بعد مرحلة أولى كبرى مع معاهدة ستارت الجديدة، سوف يعرب أوباما عن ثقته بكون الولايات المتحدة قادرة على تقليص مخزوناتها مع الإبقاء على قدراتها الردعية والتزاماتها".
وأوضح أن "هذا الأمر سيبقى أولويتنا في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا" مشيرا إلى أن "الرئيس أوباما سوف يتطرق إلى هذه النقطة مع الرئيس الروسي المنتخب بوتين خلال أول لقاء لهما في مايو/آيار" المقبل.