أكد خبراء في مجالي الأرصاد الجوية أن موجة حارة "غير مسبوقة" ضربت معظم أنحاء الولايات المتحدة خلال شهر مارس/آذار الجاري، مما يشير إلى اتجاه درجات الحرارة إلى الارتفاع بصورة عامة.
وذكر العلماء في تقارير إنه في الوقت الذي تلعب فيه التغيرات المناخية الطبيعية دورا كبيرا، إلا أن ما يفاقمها التغيرات الناشئة عن الأنشطة البشرية مما نتج عنه هذه الموجة الحارة الاستثنائية.
وقالت هايدي كولن من منظمة (سنترال كلايميت) وهي هيئة علمية لا تسعى إلى الربح إن "هذه الموجة الحارة غير مسبوقة أساسا"، مضيفة أنه منذ 12 مارس/آذار الجاري تم تسجيل سبعة آلاف درجة حرارة عظمى ودنيا تساوت أو تجاوزت أرقاما سجلها المركز القومي الأميركي لبيانات المناخ.
وأوضحت أن الموقع الالكتروني للمركز القومي الأميركي لبيانات المناخ معطل بسبب كثرة عدد مستخدمي الموقع ممن يحاولون التعرف على درجات الحرارة غير العادية.
وأشارت الباحثة إلى أن هذا الارتفاع يجيء في إطار اتجاه يؤدي إلى تبكير بدء موسم الربيع بمتوسط ثلاثة أيام في 48 ولاية أميركية.
ومن جانبه قال ارون بيرنشتاين من مركز الصحة والبيئة العالمية في كلية طب هارفارد إن هذا التبكير يسهم في إيجاد ظروف صحية كارثية لاسيما بالنسبة للأطفال.
ومضى يقول إن أعداد حبوب اللقاح المنتثرة من النباتات المزهرة تجاوزت الحدود القياسية في شتى أرجاء الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أمراض الحساسية تكلف الاقتصاد الأميركي ما بين ستة إلى 12 مليار دولار سنويا.