وأفادت مصادر في بيروت أن التغيير الذي طرأ على وجهة مسيرة "يوم الأرض" جاء تفاديا لحصول أي اشتباك مع السلطات الإسرائيلية المتواجدة في الجهة المقابلة للحدود اللبنانية.
وقد قدر منظمو المسيرة أن يبلغ عدد المشاركين فيها نحو 30 ألفا.
وساطة أميركية
وفيما يتعلق بموضوع آخر، أشارت مصادر لبنانية أن الحكومة في بيروت تعول على الوساطة الأميركية لحل خلاف الحدود البحرية مع إسرائيل وقبرص.
ويقول يزبك وهبه مراسل "راديو سوا" في بيروت أن وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور رحب بالوساطة الأميركية التي يقودها الموفد إلى الشرق الأوسط فريدريك هوف بهدف حل النزاع القائم حول المنطقة الاقتصادية في المتوسط بين لبنان وإسرائيل مع اقتراب البدء بالتنقيب عن النفط.
وأشار منصور إلى أن قبرص التي كانت قد وقعت مع لبنان اتفاقا عام 2007 رسمت لاحقا منطقتها حول حدود منطقتها الاقتصادية مع إسرائيل واقتطعت جزءا من منطقة لبنان الاقتصادية يبلغ زهاء 860 كيلومترا مربعا، لافتا إلى أن لبنان ابلغ اعتراضه إلى قبرص على الترسيم لأنه لا يمكن لدولتين عقد اتفاقية بينهما حيال منطقة اقتصادية مشتركة مع دول أخرى ثم فرض الأمر الواقع على الآخرين بل عليهما استشارة الآخرين وهو ما لم تفعله قبرص حسب قوله.
وأبدى وزير الخارجية اللبنانية تصوره بأن الولايات المتحدة الأميركية قادرة على القيام بدور فعال وإذا تمكنت من إيجاد حل للمشكلة القائمة بشأن المنطقة الاقتصادية تكون قد سجلت للبنان وللدول المعنية رصيدا ايجابيا كبيرا. وتابع قائلا إن لبنان لا يريد أكثر من حقه ولا يريد التعدي لأنه شركات النفط التي تستثمر بمليارات الدولارات بحاجة إلى منطقة آمنة.
ويذكر أن قبرص وإسرائيل اتفقتا على التعاون والتنسيق في التنقيب عن النفط واستخراجه في المناطق الاقتصادية المشتركة التي تجمعهما في شرق المتوسط.